الملكة رانيا : توفير تعليم نوعي لكل طالب واجب وليس خيار
المدينة نيوز :- وقف أعضاء لجنة التربية والتعليم النيابية ميدانيا على تفاصيل برامج وفعاليات عمل أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين، خلال زيارة قاموا بها أمس في الأكاديمية، حيث استمعوا من المعلمين المتدربين بها على تفاصيل عملها، تخللها لقاء مع جلالة الملكة رانيا العبدالله.
وفي مستهل الزيارة استمع رئيس لجنة التربية والتعليم النيابية الدكتور مصلح الطراونه والاعضاء، الدكتور بركات المهيرات العبادي، الدكتور سليمان الزبن، محمد الرياطي، الدكتورة عليا أبو هليل، انصاف الخوالده، ابتسام النوافله، الدكتورة صفاء المومني الى شرح من الرئيس التنفيذي للأكاديمية هيف بنيان عن برامج الاكاديمية في تدريب وتطوير مهارات المعلمين وشراكتها مع وزارة التربية والتعليم ومع الجامعات المحلية والعربية والدولية لتوفير ما يخدم الاهداف التي تعمل على تحقيقها.
وتحدث بنيان عن برامج تدريب المعلمين اثناء الخدمة ودبلوم إعدادهم وتأهيلهم قبل الخدمة الذي تم اطلاقة مؤخرا للوصول إلى مرحلة يكون فيها كل معلم مؤهلاً قبل بدء ممارسة المهنة وخلال عمله.
وقدم السادة النواب عدداً من الطروحات المتعلقة بضرورة توفير برامج تدريب متطورة، مؤكدين ان الهدف الاساسي هو الطالب من خلال تأهيل المعلم وتنمية مهاراته.
و تجول النواب في مرافق الاكاديمية مطلعين على محاضرات تدريبية لطلبة دبلوم اعداد وتأهيل المعلمين قبل الخدمة، وتبادلوا الحديث مع الطلبة والقائمين على الدبلوم مستمعين منهم عن الفوائد التي لمسوها وما هو المأمول لكسب مهارات واساليب تدريس تساعدهم على تطبيق ما تعلموه في الغرف الصفية خلال مسيرتهم العملية في مهنة التدريس.
وخلال لقاء جلالة الملكة رانيا العبدالله مع السادة النواب أكدت جلالتها على أن توفير تعليم نوعي لكل طالب وطالبة هو واجب وليس خيار، ويعتبر أهم استثمار لمستقبلنا,وفق الدستور.
ورحبت جلالتها باعضاء اللجنة مؤكدة ان هذه الزيارة تدل على الاهتمام بمحورية قطاع التعليم الذي يمس كل اردني واردنية.
وأشارت جلالتها إلى أنها لمست مؤخراً وعياً مجتمعياً بتراجع التعليم، وأن اصلاحه أصبح مطلبية شعبية، منوهة الى اهمية اعتماد النهج التشاركي لتطبيق خطة اصلاح التعليم خاصة وأنها لا تنحصر بجهة واحدة، وتحتاج الى تكاتف جهود جميع الجهات.
وقالت جلالتها ان الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية التي اطلقت مؤخرا كانت شاملة ومن أهم توصياتها تدريب المعلم وتطوير المناهج والاهتمام بالطفولة المبكرة إلى جانب تحسين البيئة الصفية.
وعبرت جلالتها عن إيمانها بأهمية دور المعلم، وأن تدريبه أولوية، وهذا شيء موجود في كل الدول التي حققت تقدماً في تحصيل طلابها العلمي.
وعبر أعضاء اللجنة عن تقديرهم لجهود جلالتها في التعليم وما تقوم به الأكاديمية من دور ريادي في تدريب المعلمين أثناء وقبل الخدمة، مؤكدين حرصهم على تقديم خبراتهم التعليمية بما يسهم في اثراء عمل الاكاديمية.
واكد اعضاء اللجنة وقوفهم مع كل ما يخدم اصلاح وتطوير التعليم والتركيز على دعم المعلم ماديا ومعنويا، وتطرق النقاش الى تطوير المناهج.
وقالت جلالتها: تابعت اهتمامكم بموضوع المناهج، ولا احد يرضى أن تُمس قيمنا سواء الدينية أو المجتمعية ولا أحد يرضى أن تبقى مناهجنا كما هي، وجميعاً نتفق على أن المناهج تحتاج إلى تطوير مستمر يتوافق مع مهارات ومستجدات الحياة وليس فقط تعديلات.