المياه: خطة لتطوير ابار البادية الاردنية بالطاقة الشمسية وتوفير مليون دينار سنويا

المدينة نيوز :- اكد الدكتور حازم الناصر وزير المياه والري ان الوزارة اطلقت خطة تنفيذية جديدة لتطوير وتحسين انظمة التشغيل لمجموعة من الابار المائية لغايات الشرب خلال العام الحالي 2017 والمنتشرة في مناطق البادية الاردنية الجنوبية والشمالية والشرقية ضمن خطط الوزارة التي تسير بشكل فاعل ومدروس لتخفيض الكلف وضبط النفقات وتحسين مستوى الخدمة من خلال تطوير انظمة التشغيل في الابار العاملة والبالغ عددها 15 بئر وتحويلها الى العمل بنظام الطاقة الشمسية بكوادر مديرية المشاغل المركزية الذاتية مما سيوفر اكثر من مليون دينار سنويا بدل تشغيلها مما من شأن هذه الجهود الجارية على مدار الساعة تحسين خدمة المواطنين وزيادة كميات المياه في جميع مناطق المملكة وخاصة المناطق النائية والبعيدة .
وبين الناصر ان خطة الوزارة ترتكز حاليا على تطوير كافة المصادر المائية لتأمين الاحتياجات وتأهيل المصادر المائية المتاحة وتحويلها الى انظمة الطاقة المتجددة ضمن خطة الوزارة حتى العام 2025 لتقليل استهلاك الطاقة وتوسيع قاعدة الاعتماد على الطاقة البديلة في تشغيل آبار المياه ومحطات المعالجة في كافة مناطق المملكة بما يخفض فاتورة المياه التشغيلية السنوية بأكثر من 40 مليون دينار سنويا بحلول عام 2020 كاشفا النقاب عن استحداث وحدة للطاقة المتجددة في مديرية المشاغل المركزية التابعة لسلطة المياه ورفدها بعدد من الطاقات الاردنية المحلية الفنية المتخصصة والخبراء والفنيين التي تقوم بتركيب وتنفيذ انظمة توليد الطاقة المتجددة على مصادر المياه مؤكدا انخفاض كلف تركيب هذه الانظمة الى مستويات كبيرة وضمان ديمومة صيانتها بكفاءة عالية .
وأكد حرص الحكومة الاكيد على ايجاد كافة الحلول لكافة المشكلات في كافة مناطق المملكة والتي تعاني اوضاعا استثنائية بسبب لجوء اكثر من 1.5 مليون لاجىء سوري اليها .
واضاف ان الوزارة / سلطة المياه ومن خلال كوادر مديرية المشاغل المركزية قامت بتنفيذ وتطوير وتركيب انظمة للطاقة المتجددة ( الشمسية ) في كل من بئر قرية المدورة الواقعة على الحدود الاردنية السعودية الجنوبية التي يوجد فيها اكثر من 500 مواطن يقطنون 50 منزل واكثر من 60 بيت للشعر اضافة الى مئات السكان الرحل حول تلك المنطقة وبئر العمري الواقع على الحدود الشرقية للمملكة ويقطنها كذلك حوالي 600 مواطن في منازل وبيوت للشعر مما سيخفف الاعباء عن المواطنين ويرفع جودة الخدمة ويوفر المياه لهم على مدار الساعة وبكلف بسيطة من خلال تركيب خزانات ولوحات طاقة شمسية ومظلات لتزويد المواطنين بالمياه وكذلك مشارب للمواشي .
واوضح الناصر ان استراتيجية قطاع المياه الحالية تسير قدما و تحقق نجاحات كبيرة سيكون لها اكبر الاثر في النهوض بقطاع المياه وتطويره لتقليل حجم الانفاق والاستهلاك للطاقة حيث تشكل الطاقة الكهربائية المستهلكة في قطاع المياه حوالي 14% من حجم الاستهلاك الكلي للطاقة في المملكة موضحا ان الوزارة عانت من اعباء جسيمة خلال السنوات الماضية نتيجة لارتفاع كلف الطاقة وما يحمله من ضغوطات وتحديات كبيرة للموازنة المالية مؤكدا ان سياسة الوزارة الشمولية لتطوير قطاع المياه واصلاح مرافقه برفع كفاءة محطات الضخ في الابار والمحطات المزودة للمياه وكذلك استبدال المضخات التي تستهلك كميات كبيرة من الطاقة عبر توسيع استخدام انظمة متطورة وحديثة صديقة للبيئة وبكفاءة اعلى واقل استهلاكا للطاقة وادخال انظمة الطاقة البديلة والمتجددة والصديقة للبيئة و تحسين واعادة تأهيل البنية التحتية لأنظمة المياه والصرف الصحي لتكون مجدية اقتصاديا مبنية على مصادر الطاقة المتجددة مثل تكنولوجيا الكهروضوئية ومحطات الطاقة في السدود والاستفادة من الحمأة الناتجة عن محطات الصرف الصحي وطاقة الرياح والطاقة الشمسية المركزة (CSP) مما سينعكس على تعزيز استقلالية الطاقة الوطنية المحلية والحد من انبعاثات الغازات الدفينة.
وكشف وزير المياه والري ان الكلفة التشغيلية التي تتحملها سلطة المياه للبئر الواحد شهريا تزيد على 6 آلاف دينار عدا عن اعمال الصيانة واستبدال المضخات العاملة دوريا وعدم توفر مصادر مياه باستمرار مبينا ان الوزارة بتحويل هذه الابار ومضخاتها الى انظمة الطاقة المتجددة ستوفر اكثر من 90 الف دينار بما يزيد على مليون دينار سنويا مؤكدا البدء باصلاح انظمة التشغيل وتركيب انظمة حديثة وتوليد الطاقة باستخدام اللوحات الشمسية في معظم ابار البادية الجنوبية والشمالية والشرقية وتشمل آبار الحصيدة والجفر 7 وباير وابوقرضي والغدف وحمد والفرش وحجفا والقطافيات وتوانا وعلاقة بطاقة اجمالية تزيد على 110 م3 / ساعة والتي سيتم انجازها قبل نهاية العام الحالي حيث ستكون لغايات الشرب لهذه المناطق وللمناطق المجاورة وكذلك لسقاية الماشية والحيوانات مما يوفر مصادر مائية جديدة ويعزز المصادر المتاحة ويخلق واقعا بيئيا وينمي الحياة ويوطن اهالي هذه المناطق ويحسن من مستوى المعيشة لهم بكلف قليلة ويمكنهم من القيام بمشاريع ريادية محلية وتشغيل الايدي العاملة وتعزيز مشاركتهم بالتنمية الاقتصادية بما يعود بالنفع والفائدة عليهم وعلى الاقتصاد الوطني .
وطمئن وزير المياه والري الاهل في جميع هذه المناطق ان الوزارة تواصل جهودها على قدم وساق لسرعة استكمال تشغيل هذه المشاريع لخدمة المواطنين مؤكدا ان وزارة المياه والري تتعامل بكل جدية ومسؤولية مع تلبية احتياجات المواطنين في جميع المناطق سواء بسواء .