غشاء بكارة من؟!

المدينة نيوز – خاص – كتب جهاد جبارة - : ليس مُدهشاً,ولا هو بالأمر الجلل أن يفوز تحقيق "غشاء البكارة "وبجدارة بجائزة الدولة لهذا العام,في زمن بات فيه الموت فراراً من القهر أشبه بالنعاس الجميل الذي يقود لنوم أجمل!.
أثارني هذا الموضوع,فرحت أبحث في "غوغل "لأصل إلى حالة من الغثيان ثم التقيؤ!,لقد اكتشفت أن ثمة مواقع تعرض أسماء العيادات الخاصة ب "الترقيع "والتي يتراوح سعر العملية الواحدة بين300-400 يورو,هذا في أوروبا,فما الذي يعنيه الغشاء هناك؟!.
واكتشفت أن الأطباء في الصين قد اخترعوا أغشية تباع في الصيدليات ضمن علب صغيرة تحتوي الواحدة منها على عدة "أغشية ",يُمكن للسافلة استعمالها عدة مرات في اليوم!وبعد كل واقعة رذيلة, وتبقى عذراء!,فما الذي تعنيه العذرية في بلد تعداد سكانه مليار و336 مليون نسمة؟!.
قضية التحقيق التي أثارتها "المدينة نيوز "أثارت حفيظة,وقلق الكثيرين من الشباب المُقبلين على الزواج فراح معظمهم يُشكك بأمر الفتاة التي ستكون زوجته مستقبلاً,-شاهدوا التعليقات-!
لديّ سؤال!.
أليس ثمة للعيب غشاء بكارة؟!,وإذا تمزق فكيف نرقعه؟!.
أليس لكرامة الإنسان غشاء بكارة,ومن ذا الذي يقبل أن بفقده؟!.
أليس للقيم,والأخلاق غشاء بكارة؟,وإذا استبيح,فما الذي سيحدث يا قوم؟!.
والسؤال الأخطر,أليس للمدن العربية أغشية بكارة تُفاخر بها؟,فإن تمزقت,فما الذي سيمنع ساكنيها من الإنهيار؟!
القدس,وبغداد يا عرب وغيرهما,وبعدهما من عواصم,ومدن كيف نرقع أغشية بكارتها,كيف؟!.
جهاد جبارة
www.saheelnews.com
jihadjbara@saheelnews.com