العراق واليمن والعقدة السورية

تم نشره السبت 11 شباط / فبراير 2017 12:17 صباحاً
العراق واليمن والعقدة السورية
طارق مصاروة

ليس من السهل الاشتباك الاردني في معركة القوى الدولية والاقليمية في سوريا، لكنَّ العلاقات الحسنة مع الروس، والتحالف الاستراتيجي مع الولايات المتحدة، يعطينا نفساً عميقاً في غوصنا على المحار، فالاشتباك محسوب بذكاء القيادة الاستراتيجية الذكية.

في الشأن العراقي هناك مساع اردنية مع سنة العراق، وشيعته المعتدلة، واكراده الذين يفهمون العروبة فهما قوميا يعترف بالقومية العربية والقومية الكردية.. تماما كما ايام الملكية الهاشمية. قبل انفجار التطرف عام 1941 وانفجاره على الجهة الاخرى في اواخر عهد الراحل صدام حسين. 

وعمان كانت منذ اشهر مكان اللقاء المعتدل السني–الشيعي والعربي – الكردي. ولدى جلالة الملك جدول اعمال لمصالحة كبرى قد تقع في موعد القمة في آخر آذار.

في الاسبوعين الاخيرين كانت بعثة الامم المتحدة الى اليمن تتحدث عن لقاء يمني – يمني في عمان. وكانت عمان قد استضافت الشمال والجنوب في مساعٍ حميدة في الثمانينات عبّر عنها بصراحة على سالم البيض حين اعترف بان الجنوب لم يكن ماركسيا كما يقولون، وأن الشمال ليس لم يكن زيدياً, فهناك شوافع من سكان الشواطئ, وكان للزيديين مكان دافئ في عمان والرباط, فهم هاشميون قبل ألف عام من لعنة التشيع التي اخذتهم الى ايران.

تبقى سوريا عقدة العقد, ذلك ان الجيش كان مصاباً بلعنة الطائفية: فقادته زمن الاستقلال كانوا اكراداً: عبدالله عطفه, والزعيم حسني الزعيم, وفوزي سلو. ثم وبعد مجموعة انقلابات سطا الدروز: عبدالكريم زهر الدين, واللبناني المتقاعد شوكت شقير, ثم جاء العلويون وسيطروا على الجيش والحزب–حزب البعث -.

لم يكن الجيش في سوريا جيشاً وطنياً رغم الشعارات المرتفعة الصوت, ورغم حرب تشرين, ورغم اجتياح لبنان. فالبعثيون كانوا علويين واخصامهم القوميون السوريون كانوا علويين. وحين جاء الدمشقيون لأول مرة بعد الانفصال, وجاء الفريق الاتاسي, وقبلهم جاء عدنان المالكي تحشّد الجميع عليهم وأطاحوا بهم. وبقي غسان جديد, ومحمد عمران وحافظ الاسد فاحتلوا

الاركان، وسوريا المفيدة، وفرق الجيش العلوي، وقياداته الاسدية.

سوريا صعبة، ويحكمها الآن الإيرانيون، والروس وحين كان لافروف يقول: لولا تدخلنا لسقط النظام خلال اسبوع. بحضور وفد النظام في الاستانة، وبهمة عالية جلس الايرانيون في المقعد الثلاثي الروسي – التركي – الايراني. وكان الايرانيون شريك تقتيل السوريين، وشريك الروس والاتراك في وقف اطلاق النار.

الراي 2017-02-11



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات