الإذاعة صديقة للنساء
المدينة نيوز :- أعتمدت اليونسكو يوم 13 شباط/فبراير من كل عام يوماً عالمياً للإذاعة، وجاءت فكرة الإحتفال بهذا اليوم من قبل الأكاديمية الإسبانية للإذاعة وجرى تقديمها رسمياً من قبل الوفد الدائم لإسبانيا لدى اليونسكو في الدورة 187 للمجلس التنفيذي في شهر أيلول/سبتمبر 2011. ويأتي إحتفال هذا العام تحت شعار "أنتم الإذاعة".
وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" الى أن أول بث إذاعي كان قبل مائة عام، وأن الإذاعات وعلى الرغم من التطور التكنولوجي وتسارعه، لا زالت مصدراً أساسياً وقوياً للمعلومات التي من شأنها العمل على إحداث التغيير الاجتماعي، وتساعد في تعزيز الروابط المجتمعية من خلال التواصل الإذاعي إستماعاً ومشاركة بين أفرادها ذكوراً وإناثاً خاصة في البرامج الحوارية والإخبارية وفي كافة المجالات.
وأكدت اليونيسكو على أن الإذاعات "لا زالت من بين وسائل الإعلام التي تصل إلى الجمهور على أوسع نطاق في العالم، في عصر التقنيات الجديدة، ولا تزال هذه المنصة أداة اتصال قوية ووسيلة إعلام رخيصة، حيث بدأت تكنولوجيا الإذاعة تحت صيغة "البرق اللاسلكي" ويعود هذا الإختراع إلى إختراع تكنولوجيتي الهاتف والبرق. ولا تزال الإذاعة، منذ نهاية القرن 19، عندما تم تحقيق أول البرامج الإذاعية الناجحة حتى يومنا هذا، وسيلة إعلام هامة أكثر من أي وقت مضى. ومع مجيء التكنولوجيات الجديدة وتلاقي وسائل الإعلام المختلفة، أخذت الإذاعة بالتحول والانتقال إلى منصات بث جديدة، مثل الإنترنت ذات النطاق العريض، والهواتف الخلوية والصفائح الرقمية. وتبقى الإذاعة ملائمة في العصر الرقمي، بفضل الاتصال الدائم للناس عبر الحواسيب والأقمار الصناعية ووسائل التواصل المتحركة".
وتشكل الإذاعة مصدراً هاماً للمعلومات لكافة الأشخاص وعلى وجه الخصوص للنساء والفتيات، حيث تصل الى كافة المناطق كالمناطق الريفية والنائية، وتدخل كافة المنازل حيث يكون لها دوراً بارزاً في حالات الطوارئ أو لبيان حالة الطقس، وهي إحدى وسائل الوصول إلى المعارف، وتعزيز حرية التعبير، وكذلك تشجيع الإحترام المتبادل والتفاهم ما بين الثقافات.
وأضافت اليونيسكو :"ما زالت الإذاعة الوسيلة الإعلامية الأكثر نشاطاً والأكثر تفاعلاً مع الناس والأكثر إشراكاً للجمهور، إذ تتكيف الإذاعة مع التغيرات التي نشهدها في القرن الحادي والعشرين وتوفّر سُبلاً جديدة للتفاعل والمشاركة. وتملك الإذاعة قدرة فريدة على الجمع بين الناس وتيسير إقامة الحوار البنّاء فيما بينهم من أجل إحداث التغيير المنشود، بينما يمكن أن يؤدي استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وتشتت الجمهور إلى تشرذم الناس وحبسهم في فقاعات إعلامية مع من يشاطرونهم الآراء. وتُطلعنا الإذاعة على الآراء والمواقف المتنوعة اللازمة للتغلب على المصاعب التي نواجهها عن طريق الإصغاء إلى مستمعيها والعمل على تلبية إحتياجاتهم".
عالمياً، فإن 94% من البالغين والبالغات يستمعون الى الإذاعة أسبوعياً، وخلال عام 2016 تجاوز عدد المستمعين الى الإذاعة عدد مشاهدي التلفزيون أو متابعي الهواتف الذكية، و 3.9 مليار إنسان غير متصلين بشبكة الإنترنت.
وتعتقد "تضامن" بأن الإذاعة صديقة للنساء وخاصة النساء الأميات والفقيرات والمهمشات واللاتي يشعرن بالوحدة أو العزلة، ويمكنهن الإستماع لها في أي وقت وفي أي مكان، كما يمكنهن الإستفادة من المعلومات والأخبار والبرامج الحوارية والمشاركة فيها وإبداء الرأي. وتشكل الإذاعة فرصة مناسبة لهن للإستفادة من البرامج الصحية والتعليمية والتثقيفية والترفيهية.
وتشير "تضامن" الى أن عدد الإذاعات المرخصة في الأردن والمنشورة على موقع هيئة الإعلام يصل الى 47 إضافة الى الإذاعة الأردنية وهي: راديو دهب، TAG-BC FM، إذاعة لقاء، مجمع اللغة العربية الأردني، جيش FM، هوا دجلة، إذاعة جامعة آل البيت، راديو الشرق، وتر، روتانا طرب، جامعة الطفيلة التقنية، بلدية الزرقاء، حسنى FM، Bliss، صوت العقبة، الرشيد، Global radio، يقين، نجوم، Mood، Beat، Play، نشامى، هلا، روتانا، راديو البلد، مزاج، Stars، صوت الغد، ميلودي، حياة، JBC radio، صوت الجنوب، أمن أف أم، إذاعة القرآن الكريم، يرموك، SPIN، أيام، فرح الناس، هوا عمان FM، فن FM، الجامعة الأردنية، صوت الكرك، سياحة FM، سوا، BBC، و MCD (ردايو مونت كارلو).