في نعي الطالب "غيث" .. بكى عليك معلموك الذين أحبوك
المدينة نيوز :- نعى الدكتور عامر توفيق القضاة وهو أحد أساتدة الطالب غيث قائلاً: " ورحلت إلى الله يا غيث .. رحمك الله ..
قدر الله تعالى نزل وحلّ صباح هذا اليوم برحيل الطالب المؤدب الخلوق الذكي غيث السليحات / مدارس الحصاد التربوي ..
نزل القدر .. وهطل معه دمووووووع الحزن المشروع .. حزن القلب الموجوع .. والفؤاد المفجوع ..
لم يكن الطالب الحبيب المؤدب ( غيث ) مجرد طالب عادي في حصة التربية الإسلامية .. بل كان الأدب في حضوره .. والذوق في مشاركته .. يبادرني بالسلام .. بل يسبقني بالمصافحة كلما صادفته في المدرسة ..
يحرص على العلم .. وأدب الحصول على المعلومة .. يتابع ويحب التميز والكمال في علامته .. لكن .. بجد واهتمام ..
رحلت ابني الحبيب الكريم غيث .. رحلت في ريعان شبابك .. رحلت إلى الله مسرعاً .. لن أقول قبل أوانك .. بل هذا هو الأوان الذي دعاك الله فيه .. ولبيت نداء الله ..
مدرستنا اليوم رأيت فيها ( يوم الحزن ) .. بوم الدموع .. بكى عليك معلموك الذين أحبوك لدماثة خلقك .. وبكى عليك زملاؤك في صفك بلا استثناء ..
أعان الله والديك وأهلك .. وألهمهم الصبر على فراقك .. وعوّضهم فيك بالخير .. وجعلك الله سابقاً إلى جنات النعيم .. وجمعهم وجمعنا بك في عليين ..
ولقد جال في خاطري .. لئن كان الذي رأيت اليوم من حزن زملائي المعلمين على فراقك يا غيث .. فكيف بحزن والديك وأهلك ؟؟!!
ألهمنا الله الصبر على فراقك يا بني الحبيب ..
وهي همستي في النهاية .. همستي وكلمتي لأبنائي زملاء غيث .. اجعلوه لكم قدوة في الادب والخلق والتواضع والابتسامة والحرص على الدين والعلم والسلوك .. فلا يدري الواحد فينا متى تأتي منيّة .. ومتي يحين موعد مغادرته ليرحل إلى الله ..
اللهم اجعل ميتة ابننا غيث شهادة في طلب العلم .. وارزق والديه مقام الحمد عندك في النعيم .."
وتوفي الطالب غيث السليحات (17) عاماً إثر حادث اصطدام حافلة مدرسته بحافلة سياحية في منطقة بيادر وادي السير، وجرح 7 من زملائه وصفت حالتهم بالمتوسطة.