فيس بوك وزكربيرغ!
علينا أن نعترف بأنّ “فيس بوك” صار جزءاً أصيلاً من حياتنا منذ سنوات قليلة، وهذه الحقيقة لا تعني الأفراد فقط، بل المؤسسات أيضاً، بما فيها من أنواع الوسائل الإعلامية المطبوعة والمسموعة والمرئية.
فقد تعرّف الناس أصدقاء جددا، وجدّدوا صداقات تاريخية بالكثيرين عبر جغرافيا الكرة الأرضية، وعبّروا عن آرائهم علنا دون خوف، بعد أن تعذّر عليهم الأمر سابقاً، وكانت غاية المنى أن تُنشر لهم رسالة قصيرة في بريد القراء!
وعبر الهاتف المحمول، صار بإمكان المواطن أن يخرج في بثّ حي على الهواء مباشرة من موقع حدث مفاجئ، ليسبق مختلف وسائل الإعلام المهيأة بأحدث التقنيات، ومئات المهنيين المحترفين، ويُسجّل للعالم لحظات ما كان له أن يعرفها في الماضي في حال من الأحوال.
السلبيات موجودة بالطبع، كما في كلّ وسيلة اتصال، ولكنّها لا تؤثر على السياق الايجابي العظيم، ولهذا فعلى البشر في كلّ مكان أن يتوجّهوا بالشكر لمارك زكربيرغ الذي اخترع هذه الوسيلة العبقرية التي غيّرت وجه العالم!
السبيل 2017-03-05