هل المرأة الأردنية " سعيدة "؟
المدينة نيوز :- تقوم المرأة العربية بالعديد من الأدوار المحورية فهي بلا شك نصف المجتمع وتلد نصفه الأخر وكانت ولا زالت المرأة هي العمود الفقري في كل بيت فهي المدرسة الأولى في حياة طفلها وعلى يدها يتربى ليكون قائدا في مجتمعه ويبرع في حياته .
وتعتبر المرأة الاردنية مثالا يحتذى به في الصبر والعطاء والكفاح فهي النشمية التي تعين رجالها على الزمان ولا تعين الزمان عليهم , فهل نستطيع أن نقول المرأة الأردنية سعيدة ؟
ولأن مفهوم السعادة نسبي يختلف من بيئة لأخرى فلا نستطيع أن نقول أن الاردنية سعيدة بالمفهوم المطلق للسعادة ففي ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وفي ظل العديد من الضغوطات الاجتماعية والنظرة القاصرة التي يتم النظر اليها من خلالها ما زالت الأردنية تسعى الى متنفس من الحرية والاحترام المتبادل وتعزيز الثقة بها ... فهي ليست سجينة لزوجها ولا رهينة لديه ولم تخلق للمطبخ , قد لا يصدق البعض اذا قلنا له شرعا هي غير مكلفة بذلك ... نعم عزيزي الرجل المرأة شرعا غير مكلفة بترتيب البيت وغسل الأطباق وتنظيف الثياب بل هي تقوم بذلك كرما منه ومن باب حسن العشرة فعليك أن تقدر لها ذلك ... المرأة الاردنية يجب أن تكون سعيدة فهذا حق غير قابل للانتزاع كفلته لها القوانين الوضعية و الشرائع السماوية ...
حين تتحمل المكوث المتواصل في بيت متواضع في ظل دخل محدود والاكتفاء بأبسط ما يمكن تقديمه لها فهي بذلك تستحق التقدير والاحترام والثناء ....
وجدير بالذكر أن تقريرا للأمم المتحدة أفاد بأن أكثر النساء قهرا هن النساء السوريات والمصريات وقد يعزى السبب للظروف الصعبة التي يعيشها كلا البلدين .
وفي كل الأحوال لا يوجد مبرر لتعنيف النساء ويجب أن تقوم الجهات المختصة بالبحث عن النساء المعنفات وتكفل لهن حقوقهن بموجب القوانين الرادعة , فبذلك تصان كرامة المرأة ونستطيع رؤية الابتسامة على وجهها كل يوم.