ننفرد بنشر نص رسالة الاتجاه الاسلامي في الجامعات الى حمزة منصور عشية لقائه الرفاعي

المدينة نيوز - خاص - وجه طلبة الاتجاه الإسلامي في الجامعة الهاشمية رسالة إلى حزب جبهة العمل الإسلامي وأمينه العام يطالبون من خلالها بضرورة تبني الحزب لقضايا طلبة الجامعات خلال حواره المقبل مع رئيس الحكومة خاصة في ظل ما اسموه الواقع المؤلم للحريات الطلابية في الجامعات الأردنية وأنظمة العقوبات بحق الطلبة الناشطين.
وفيما يلي نص الرسالة :
بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي الشيخ حمزة منصور حفظه الله،
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،
فإننا نحن طلبة الاتجاه الإسلامي في الجامعات الأردنية عامة و الجامعة الهاشمية خاصة و لإيماننا بأنكم الحريصون على مصلحة هذا البلد الحبيب و حرية أبناءه فيه و أحقيتهم في حرية التعبير و الدفاع عن حقوقهم ونشر دعواتهم الإصلاحية بما فيه خدمة الوطن، نرفع إليكم شكوانا من واقع الحريات الطلابية المؤلم و التضييقات التي تقع علينا في الجامعات و من أنظمة العقوبات التعسفية التي تعطي المخالفات المتماثلة عقوبات متفاوتة تتبع للمزاجية و الخلفيات السياسية للطالب المعاقب، وملاحقة الطلبة الإسلاميين ونطلب منكم وأنتم مقبلون على محاورة الحكومة أن تضعوا إنصافنا وكف الأذى عنا وتحسين واقع الحريات في جامعاتنا نصب أعينكم وأن تكون محورا من محاور حواركم مع الحكومة.
فضيلة الشيخ، إننا في الجامعة الهاشمية نرفع لكم صورا من التضييقات والعقوبات والتي تعرضنا لها في العام الماضي فقط مما يعكس حجم الهجمة التي نواجهها خلال عملنا-الذي كفلته لنا كل الشرائع– في الدفاع عن حقوق الطلبة والمساهمة الجادة بإثراء الساحات الجامعية بالأفراد الملتزمين دينا وخلقا، ففي العام الماضي قامت إدارة الجامعة باستدعاء أكثر من مائة طالب وطالبة من طلبة الاتجاه الإسلامي للتحقيق معهم لأنهم طالبوا بحقوق طلابية وخدماتية في الجامعة، حيث تمت أهانه الطلبة الذين تم استدعائهم داخل غرف التحقيق، وتمخضت التحقيقات المتلاحقة عن توجيه عقوبة الإنذار النهائي- بدون عقوبات سابقة- لستة طلاب، وعقوبة الإنذار الأول لعشرة آخرين، وأكثر من عشرين تنبيه خطي إضافة لفصل عضويات ستة من أعضاء مجلس الطلبة وكافة أعضاء الأندية الطلابية الإسلاميين، وصولا إلى إقصاء التيار الإسلامي وكافة التيارات الطلابية الأخرى من العملية الانتخابية الأخيرة لمجلس الطلبة، لتكون حكرا على التوجهات الإقليمية والعشائرية بصورة استنكرتها كافة القوى الوطنية والجمعيات الحقوقية وحتى الحكومة، إلى غير ذلك من حملات التضييق المستمرة ضد القوى الطلابية عامة وطلاب وطالبات الاتجاه الإسلامي خاصة .
واليوم امن موعد حواركم مع الحكومة والذي يرنو الوطن من خلاله تحقيق نتائج تسهم في إبراز الأردن كواحة حرية وديمقراطية، فضيلة الأمين العام، إننا كشباب أردني طامح للتغيير لم ولن نصدق بوجود انتخابات نيابية نزيهة حتى نعيش حرية التعبير واقعا في جامعاتنا ونرى العدل والإنصاف متمثلا في حياتنا الجامعية بحيث نشهد استقلال الجامعات استقلالا حقيقيا بعيدا عن وصاية الأجهزة الأمنية على آرائنا وحرياتنا ومعتقداتنا راجين منكم تبني قضية الحريات الطلابية في الجامعات والأحكام العرفية التي تمارسها إدارات جامعتنا ضد طلبتها لنصل إلى مجتمع جامعي تتمثل فيه الديمقراطية الحقة التي ننشدها في وطننا الحبيب.