مسؤول مكسيكي: زيارة الملك للمكسيك اعطت دفعة قوية للعلاقات بين البلدين
المدينة نيوز :- قال المدير العام لدائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية المكسيكية خورخي الفاريز ان زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني الى المكسيك اخيرا اعطت دفعة قوية للعلاقات بين البلدين وانعكست ايجابا على مختلف مجالات التعاون المشترك بما فيها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
واضاف خلال محاضرة القاها مساء امس في المعهد الاسباني حول علاقات المكسيك بالشرق الاوسط بحضور رئيس لجنة الصداقة الاردنية المكسيكية في مجلس الاعيان الدكتور رضا الخوالدة ان نجاح الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ودوره المحوري في التعامل مع قضايا المنطقة والتحديات التي تواجهها جعل من الاردن دولة تحظى بالتقدير والاهتمام لدى المكسيك لتعزيز علاقاتها، مشيرا الى ان العلاقات الاردنية المكسيكية تعود الى السبعينيات من القرن الماضي ولكن الان هناك اهتمام كبير بزيادة وتعزيز هذه العلاقات,وفق بترا.
وعبر عن تقديره لموقف الاردن الانساني فيما يتعلق باستقبال اللاجئين السوريين وتقديم الخدمات لهم، مشيرا الى ان المكسيك ساهمت في مساعدة هؤلاء اللاجئين، مؤكدا اهمية ايجاد حل سياسي للازمة السورية من خلال المفاوضات .
واكد ان القضية الفلسطينية هي محور الاهتمام الدولي للمكسيك وموقفها متطابق مع الموقف الاردني بهذا الشأن في اهمية تجسيد حل الدولتين مؤكدا تقدير المكسيك للجهود الاردنية بقيادة جلالة الملك في وضع القضية الفلسطينية في سلم اولوياته ومواصلة الجهود على جميع الصعد للتوصل الى الحل المنشود المتمثل بحل الدولتين.
وقال ان علاقات المكسيك بالشرق الاوسط هي علاقات تاريخية ويحكمها ايضا عنصر اخر له علاقة بالجاليات المكسيكية من اصول عربية، مشيرا الى ان المكسيك بدأت علاقاتها الدبلوماسية مع المنطقة منذ نهاية الاربعينيات وبداية الخمسينيات من القرن الماضي.
وقال ان المكسيكيين من اصل لبناني يستحوذون الان على 10 بالمائة من الناتج القومي المكسيكي وهناك تجمعات اقتصادية عربية في المكسيك ولديهم نفوذ اقتصادي وسياسي في المكسيك .
وعرض لتطور علاقات المكسيك مع دول المنطقة خلال السنوات الماضية، مؤكدا ان خط سياسة المكسيك يتمحور حول تعزيز وتنمية علاقاتها مع مختلف الدول العربية لا سيما وان السياسة الخارجية للمكسيك تلقى قبولا في الدول العربية، وقال ان الحكومة المكسيكية يجب ان تتحمل مسؤولياتها في احياء اهتماماتها في السنوات القادمة وان تكون لاعبا دوليا اساسيا .
من جانبه قال الخوالدة ان العلاقات الاردنية المكسيكية تتميز بالاضطراد والتطور على جميع الصعد لا سيما بعد زيارة جلالة الملك الى المكسيك مؤخرا.
واضاف ان الاردن وبفضل جهود جلالة الملك عبدالله الثاني اصبح مركزا مؤثرا في تعزيز السلم والامن في المنطقة والعالم حيث حرص الاردن على تعميم ثقافة السلام الرافضة لثقافة الارهاب بفكره المتطرف والمتعصب، مشيرا الى رسالة عمان التي اطلقها جلالته والتي تؤكد على ان الاسلام يرتكز على قيم الوسطية والاعتدال وقبول الاخر وينادي بقدسية الحياة الانسانية التي اعطاها الاسلام منزلتها السامية.
وعرض للأعباء الكبيرة التي يتحملها الاردن نتيجة استضافته اكثر من 4ر1 مليون لاجئ سوري، مؤكدا اهمية ان يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في مساعدة الاردن لتمكينه من الاستمرار بأداء هذا الدور الانساني الهام الذي يقوم به نيابة عن العالم اجمع.
واكد على مركزية القضية الفلسطينية، مشيرا الى أهمية كسر الجمود الذي يعتري عملية السلام وتهيئة البيئة المناسبة لإعادة اطلاق مفاوضات جادة وفاعلة ومحددة باطر زمنية بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي تفضي بالنهاية الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 استنادا الى المرجعيات الدولية المعتمدة ومبادرة السلام العربية بجميع عناصرها.
واشتملت الندوة التي حضرها السفير الاسباني في عمان سانتياغو انسورينا وعدد من المدعوين والمهتمين على العديد من المداخلات والاسئلة التي تمحورت حول اهمية تعزيز العلاقة بين المكسيك والدول العربية في مختلف المجالات خاصة المجالات الاقتصادية.