سيبقى الصراع في المنطقة العربية قائما ومحتدما بمختلف الاشكال وكافة السبل طالما استمر الكيان الاسرائيلي موجودا، وليس هناك حل سوى ازالته من الوجود واجتثاثه تماما، وبغير ذلك ستكون الحرب مفتوحة، وتنقل من جبهة الى اخرى، وهي ستعود لتفتح مجددا مع كيان العدو طال الزمن ام قصر او مهما وصلت اليه درجة الوهن العربي والاسلامي، ومنّ يظن ان قوة العدو ابدية على خطأ اكيد، فالاجسام الغريبة إما ان تخرج من الجسد، او تذهب به للموت، والذي يحصل دائما ان لا حياة لغريب مهما بلغت سطوته، وهذا حال التاريخ وما به من دروس.
الشعوب العربية بحال ليس كما كان عليه الهنود الحمر الذين تم القضاء عليهم وابادتهم تماما لكي تنشأ مكانهم امم ودول جديدة، رغم ان من بقوا وهم قلة يترأسون اكثر من دولة في امريكا الجنوبية بمسمى السكان الاصليين، والزمن سابقا ليس الذي هو الان، فمن هي القوة التي يمكنها القضاء نهائيا على العرب والى الابد؟
وعليه، فإن القضاء على الكيان الاسرائيلي اليهودي سيبقى على الاجندة العربية جيلا بعد جيل، وإن الحال اليوم مدعاة للأسى؛ جراء الخنوع، فإنه لن يكون كذلك دائما.
في تاريخ الامم الكثير من العبر، فرغم هزيمة الشعب الالماني واقتسامه بين كتلتين، ها هو الان شعب يصعب تجاوزه، وحال اليابان ايضا، فرغم كل الانماط الغربية فيه فإن شعبها ياباني وليس امريكياً بأي حال، والصينيون هم انفسهم منذ آلاف السنين، والروس كذلك ومثلهم كل الامم الحقيقية، ويمكن القول إن اليهود وحدهم دون شعوب الارض لا يملكون من صفات الشعوب سوى دينهم، وهذا لم يكن كافيا في اي وقت ليكونوا امة من اي نوع، بقدر ما هم مجاميع من المشعوذين، وجَمَعَة اموال كانوا وما زالوا، وهم إن لم تهزمهم الحروب اليوم فإن في التاريخ ما يبشر بمليون هتلر من كل بقاع الارض، للقضاء عليهم، والخلاص منهم الى الابد، ولن يطول الوقت على ذلك لأنهم مشكلة العالم كله، وليس العرب فقط.
الكيان اليهودي مشكلة كل العالم
تم نشره الأحد 19 آذار / مارس 2017 12:50 صباحاً
جمال الشواهين
السبيل 2017-03-19