إسرائيل تراقب تحركات الملك بشأن فلسطين
المدينة نيوز :-قال الخبير الإسرائيلي بالشؤون العربية يوني بن مناحيم إن إسرائيل ترقب الحراك النشط لملك الأردن عبد الله الثاني في الأسابيع الأخيرة، خاصة لقاؤه -كأول زعيم عربي- مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وإقناعه بخطورة تنفيذ وعده الذي قدمه لإسرائيل بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، ونجاحه في ترتيب أول مكالمة هاتفية بين ترمب والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وأضاف بن مناحيم في مقال له على موقع المعهد الأورشليمي لشؤون الدولة أن الأوساط الإسرائيلية تتابع ما يبدو أنه "تقارب بين عبد الله والرئيس الفلسطيني محمود عباس لتنسيق مواقفهما الخاصة بإقناع الإدارة الأميركية بالقبول بحل الدولتين، وفرضه على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو".
وتابع أن الأردن يخشى تصريحات نتنياهو الخاصة باستعداده لإقامة دولة فلسطينية ناقصة السيادة، مع السيطرة الأمنية الإسرائيلية على طول نهر الأردن، والسيادة على شرقي القدس، بما في ذلك المسجد الأقصى والحرم القدسي.
وأشار بن مناحيم إلى أن المخاوف الأردنية من رفض إسرائيل لحل الدولتين تتزايد مع عودة طرح خيارات قديمة مثل "الأردن هو فلسطين"، وهي الوطن البديل للفلسطينيين، الذي يجب أن يقيموا دولتهم عليه، حسب ما يروج له الصهاينة.
مصالحة
وأوضح بن مناحيم -وهو ضابط سابق في جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية- أن الأردن توسط للمصالحة بين عباس والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبيل انعقاد القمة العربية في عمّان أواخر مارس/آذار الحالي، حيث يلتقي الاثنان اليوم الاثنين في القاهرة لتنسيق مواقفهما الخاصة بتجدد المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وليس الانشغال بسبب الخلاف الرئيسي بين مصر والسلطة الفلسطينية حول إعادة محمد دحلان إلى صفوف حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح).
ولفت إلى أنه رغم لقائهما فإن حدة خلافات عباس والسيسي حول هذا الموضوع ما زالت كبيرة.
المصدر : الصحافة الاسرائيلية