الملك سلمان يؤكد على الحل السياسي للأزمة السورية

المدينة نيوز :-القى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، كلمة في مستهل الجلسة الاولى، اكد فيها "مركزية القضية الفلسطينية وألا تشغلنا الأحداث الجسيمة التي تمر بها منطقتنا عن السعي لإيجاد حل لها على أساس قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية".
وقال، ان الشعب السوري ما زال يتعرض للقتل والتشريد، ما يتطلب إيجاد حل سياسي ينهي هذه المأساة، ويحافظ على وحدة سوريا، ومؤسساتها وفقاً لإعلان جنيف (1) وقرار مجلس الأمن رقم 2254.
وشدد على الحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره، وضرورة الحل السياسي وفقاً للمبادرة الخليجية، وآليتها التنفيذية ونتائج الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن رقم 2216، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لمختلف المناطق اليمنية، كما دعا للحفاظ على أمن واستقرار ووحدة الأراضي الليبية ونبذ العنف ومحاربة الإرهاب وصولاً إلى حل سياسي ينهي الأزمة.
واشار الى ان من أخطر ما تواجهه أمتنا العربية التطرف والإرهاب الأمر الذي يؤكد ضرورة تضافر الجهود لمحاربتهما بكافة الوسائل، كما أن التدخلات في الشؤون الداخلية للدول العربية تمثل انتهاكاً واضحاً لقواعد القانون الدولي وسيادة الدول ومبادئ حسن الجوار.
ولفت الى اهتمام السعودية بقضايا التنمية والتعاون الاقتصادي بين الدول العربية، واهمية تفعيل كافة القرارات التي تهدف إلى تطوير وتعزيز العمل العربي المشترك في المجال الاقتصادي، داعيا الى الاسراع في اصلاح وتطوير جامعة الدول العربية من خلال إعادة الهيكلة باعتبارها مسألة ضرورية.
وقال سمو أمير الكويت، الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في كلمته "إن ما يسمى الربيع العربي وهم أطاح بأمن واستقرار أشقاء لنا، وعطل التنمية والبناء لديهم وامتد بتداعياته السلبية ليشمل أجزاء عدة من وطننا العربي وادى إلى تدهور الأوضاع الأمنية فيها وليعيش شعبها معاناة مريرة وتتضاعف معها جراح الأمة".
ودعا إلى استخلاص العبر مما حصل للدول العربية من مشكلات وتصحيح العديد من مسارات العمل "تحصينا لمجتمعاتنا وتماسكا لجبهتنا الداخلية وتحقيقا لتطلعات شعوبنا المشروعة".
وأضاف سموه، ان ما يواجهه العالم العربي من تحديات جسيمة ومخاطر تفرض الالتزام بنهج مختلف في عملنا العربي المشترك يواجه الواقع ويتصدى لتلك المظاهر، "فنحن مطالبون على مستوى آلية القمم العربية أن يكون التعاون وفق نهج مختلف عما درجنا عليه في السابق".
كما دعا الى "أن تكون هذه القمة بداية لتحديد مسار جديد نعمل من خلاله على التركيز على موضوعات محددة تمثل تشخيصا للمعوقات التي نواجهها".
وقال سمو أمير الكويت إن نظرة فاحصة لواقعنا العربي تؤكد وبوضوح أن الخلافات التي نعاني منها لن تقودنا إلا الى مزيد من الفرقة في موقفنا وضعف النهوض والبناء والوصول إلى وحدة في الموقف وصلابة في الإرادة لمواجهة المتغيرات الراهنة.
وأضاف، اننا ندرك أننا نعيش في عالم يعاني أزمات وكوارث وحروبا طاحنة ألقت بظلالها على الأوضاع الإنسانية للشعوب، وعلينا التخفيف من معاناة هذه الشعوب وفاء لمسؤولياتنا الإنسانية وإدراكا لحجم المأساة التي تكابدها هذه الشعوب.
وأكد أن المجتمع الدولي لازال يقف عاجزا عن إيجاد حل للكارثة التي يعايشها الأشقاء في سوريا بكل أبعادها، والتي رغم نتائجها وإفرازاتها الخطيرة فإن الجهود السياسية لازالت متعثرة بسبب تضارب المصالح والمواقف المتصلبة والتي نأمل أن توفق جهود مبعوث الأمين العام لسوريا، ستيفان دي ميستورا، معها في تحقيق التطور الإيجابي الذي نتطلع إليه.