الحراك الإنتخابي في الكرك " ميت " !

المدينة نيوز – خاص- أمين المعايطة - : رغم كل المحاولات من القوى الحزبية في محافظة الكرك بفرض نفسها ولو لمرة واحدة على الساحة الانتخابية في المحافظة الا ان هذه المحاولات دائما تبوء بالفشل لعدم قدرة الاحزاب على اقناع المواطن الناخب بالبرامج الحزبية التي تطرح في الانتخابات ويكون التوجه بشكل عام الى العشيرة ونصرة مرشحها سواء كان مؤهلا لخوض هذه المعركة ام لا .
وفي قراءة سريعة للوضع الانتخابي الراهن في محافظة الكرك حيث يفصلنا عن موعد الانتخابات حوالي 50 يوما فان الحراك الانتخابي في المحافظة ما زال في الحضيض ولم تظهر اية بوادر تدل على وجود مرشحين اعلنوا عن انفسهم صراحة الا ان بعض الأسماء تطرح نفسها لجس نبض العشيرة من خلال عقد اجتماعات مصغرة على مستوى اقارب المرشح المقربين في سبيل ان يتم اشهار اسم المرشح على الملأ ليصبح حديث الشارع او افراد العشيرة نفسها .
أما الناخبون فقد يئسوا من العملية الانتخابية برمتها بسبب تكرار الاسماء نفسها في كل انتخابات كما ان تجاربهم مع النواب السابقين افقدتهم الثقة بكل شخص يحاول طرح نفسه لهذه الانتخابات حتى ولو جاء بحسن نية ولديه برنامج يخدم المصلحة العامة .
وفي قصبة الكرك التي تضم حسب التقسيمات الادارية الانتخابية الجديدة دائرة رئيسية واحدة قسمت الى ثلاث دوائر فرعية يتنافس عليها نائبان مسلمان وواحد مسيحي فما زالت الكرة في ملعب النواب القدامى الذين يكررون انفسهم كل مرة في الانتخابات النيابية ولم يظهر الا عدد محدود جدا من الأسماء الجديدة التي أطلت برأسها على استحياء لجس النبض فقط لا للاستمرار في هذه المعركة التي أصبح الصف الاول فيها لأصحاب الاموال والارصدة الكبيرة وأصبحت العشائرية في الصف الثاني من هذه المعركة .
وكما في الدائرة الاولى فان الحال متشابه في الدائرتين الثانية (القصر) والثالثة (المزار الجنوبي) فالمال ايضا هو المسيطر في جذب الناخبين في هاتين الدائرتين اللتين تضمان نوابا قدامى ما زالوا يعملون ومنذ حل المجلس السابق على التواصل مع قواعدهم الانتخابية من خلال المناسبات الاجتماعية المختلفة والدعم المادي والمعنوي بكافة أشكاله .
أما في الدائرة الرابعة (الاغوار الجنوبية ) فالحال مختلف عن جميع دوائر المحافظة الانتخابية ويمكن القول بان التشابه الوحيد بينهما هو تكرار نفس الاشخاص واما الجذب الانتخابي فسيكون عشائريا بالدرجة الاولى كون المال هنا ليس له دور لتميز المنطقة واهلها بعدم توفر هذا العنصر سواء على مستوى المرشحين او الناخبين .
وتتشابه الدائرتان الخامسة (لواء عي ) والسادسة (لواء فقوع ) بنفس الظروف الأنتخابية حيث الهيمنة العشائرية على هاتين الدائرتين اللتين تضمان تجمعات عشائرية مختلفة وسيكون التنافس بين تلك العشائر على أشده حيث الفرصة مهيأة لكل مرشح عشيرة للفوز اذا ما تكاتف مع عشيرة اخرى .
على الجانب الاخر تعالت أصوات شعبية وحزبية ونقابية تنادي بتاجيل الانتخابات النيابية المقبلة او على الاقل تشكيل لجنة وطنية تعمل على صياغة قانون انتخابي يرقى لطموحات الشعب والقوى الحزبية والنقابية في المحافظة الا ان هذه الاصوات لم تلق صدى يرد عليها وباتت حائرة في أمرها هل تنضم الى صفوف المقاطعين للانتخابات ام تستمر في مناصرتها لقانون الانتخاب الجديد الذي لا يرقى الى طموحاتهم كما يقولون .
والمراقب للوضع الانتخابي في محافظة الكرك فانه يجد غرابة في الامر حيث كانت الكرك من المحافظات التي تهتز شعبيا قبل سنة من بدء الانتخابات الا انها في هذه المرة لم تتأثر قيد انمله رغم قرب موعد الاقتراع الذي لم يبق عليه سوى 50 يوما .
ومحافظة الكرك تضم ست دوائر انتخابية رئيسية (الاولى) قصبة الكرك وتقسم الى ثلاثة دوائر فرعية ويمثلهما ثلاثة نواب اثنان مسلمين وواحد مسيحي (الثانية) لواء القصر وتقسم الى دائرتين فرعيتين ويمثلهما نائب مسلم واخر مسيحي و(الثالثة) لواء المزار الجنوبي وتقسم الى دائرتين فرعيتين ويمثلهما نائبان مسلمان و(الرابعة ) لواء الاغوار الجنوبية و(الخامسة ) لواء عي و(السادسة )لواء فقوع وتضم كل منهما دائرة فرعية واحدة ويمثلهما نائب مسلم ..