تبخر 100 مليون دينار وشخص مدعوم يغلق مصنعين !
المدينة نيوز – خاص وحصري – كتب المحرر الإقتصادي - : حصلت المدينة نيوز على تفاصيل " مؤلمة " فحواها أن القوانين الناظمة للإستثمار في البلد وعلى رأسها الأشخاص الذين يزعمون أنهم يسعون إلى دعم اقتصاد البلد يجب تسجيل أغلبهم في سجل " الفاشلين " الذين هو في واد واإقتصاد البلد في واد .
وقد روى لنا دبلوماسي غربي تفاصيل قضية نطالب بالتحقيق فيها ، فحواها أن ( البعض ) عطل استثمارا بقيمة 100 مليون دينار " ليس دولار " وتفاصيل القضية كما سجلناها من هذا الدبلوماسي الذي خصنا بها جاءت على الشكل التالي :
لقد قمت بجذب مستثمرين الى الأردن وذلك لأقامة مشروع استثماري يفوق قيمته عن المائة مليون دولار أمريكي وهو عبارة عن مصنع لدباغة الجلود .
قمت بدراسة الجدوى الأقتصادية ودراسة السوق والجميع رحب بذلك الا أننا وجدنا بعض المحبطين .
لقد زرنا مصنع دباغة الجلود في الزرقاء والذي تأسس سنة 1961 وللأسف الشديد وجدناه مغلقا منذ سنوات وجميع العمالة بداخله يستغيثون بنا للأستثمار واعادة تشكيله وتشغيله .
وزرنا مصنعا آخر في المنطقة التنموية في جنوب الأردن في معان والمصنع شبه متوقف ويشكو الكثير وقد رحب بمشاركتنا واعادة تشكيله.
المشكلة الحقيقية ، هي ان المسؤولين فتحوا ابواب تصدير الجلد الخام ومنحوا الرخصة الى شخص بعينه ، بحيث يقوم بجمع الجلود من المسالخ وبيعها خارج الأردن بأسعار خيالية .
منذ عقد من الشهور كان سعر جلد الخروف لا يتعدى الدولارين والآن يقوم الشخص المعني بجمع الجلود من الأسواق مجانا وقد يأخذ بعض المساعدات من المسالخ بدل تنظيف ويبيعها بمبلغ خيالي يفوق الخمسة دولارات للجلد الخام الواحد .
كما تعلمون فإن دباغة الجلود مصلحة وصناعة وطنية وداعم جيد لأقتصاد البلد ولكن مصلحة شخص وطمعه وجشعه واحتكاره قضى على دخل آلاف العائلات من العمل والأستمرار بالعمل وترتب على ذلك قطع وانحصار الدخل عن هذه العائلات بالأضافة الى ضرب الصناعة الوطنية واقتصادها واعادة استيرادها بمبالغ خيالية .
ويضيف هذا الديبلوماسي قائلا : كيف يغلق مصنع دباغة جلود قائم منذ عشرات السنين بسبب شخص احتكر الجلود في الاردن ، ويبيعها خارج البلد ، ويسمح المسؤولون بأن يستورد الأردن الجلود من الخارج بأسعار خيالية مع التذكير أن مصنعا جديدا في المنطقة التنموية بمعان عاطل عن العمل ، والسبب : " لا جلود في الأردن " .