معركة الأمعاء الخاوية

تم نشره الثلاثاء 18 نيسان / أبريل 2017 12:54 صباحاً
معركة الأمعاء الخاوية
محمد سويدان

بدأ الأسرى الفلسطينيون في المعتقلات والسجون الإسرائيلية أمس معركة الأمعاء الخاوية ضد السجان الإسرائيلي لتحقيق مطالب إنسانية تضمن لهم حقوقا أقرتها المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة. الاسرى الفلسطينيون لايطلبون الكثير في اضرابهم المفتوح عن الطعام، فجل مطالبهم حقوق انسانية بسيطة يتمتع بها مساجين في أماكن اخرى، فيما تحرمهم سلطات السجون الإسرائيلية منها. الأسرى الفلسطينيون، وإن طالبوا من خلال قائد هذا الإضراب القائد الأسير مروان البرغوثي بأكبر حملة تضامن معهم فلسطينيا وعربيا ودوليا، إلا أنهم على اهمية عملية التضامن مع الأسرى، يعتمدون بالدرجة الاولى على إرادتهم.. فهذه الإرادة هي التي ستكسر قوة وجبروت سلطات السجون الإسرائيلية. فصبر الأسرى على الاذى والجوع والتعذيب، ووحدة صفهم هي السلاح الأمضى في هذه المواجهة المصيرية والمهمة في المعركة المتواصلة ما بين الأسير والمحتل، وأيضا بين الشعب الفلسطيني بكامل فئاته والاحتلال الاسرائيلي. نعم، هي معركة الأسرى، ولكن اذا ما نظرنا أوسع هي معركة الشعب الفلسطيني بمجمله، ضد هذا الاحتلال الغاشم الذي يعتقل ويقتل البشر، ويهوّد ويستوطن الأرض، ولا يلتفت لأي تشريعات أو حقوق انسانية، او عدالة، فهو (الاحتلال)  تعود على العدوان، وسلب الحقوق والاعتداء على الانسان والارض دون أي مساءلة. إذن، هذه معركة الأمعاء الخاوية، وهي جزء من المعركة الأشمل للشعب الفلسطيني ضد الاحتلال، ولا بد من أن ينتصر فيها الأسرى ليصب نصرهم في خانة شعبهم الذي يواصل رغم كل الظروف المحلية والعربية والدولية التصدي لسياسات الاحتلال الإسرائيلي من قضم المزيد من الاراضي الفلسطينية وإقامة المستوطنات عليها، إن المعركة مفتوحة من اجل حماية المقدسات الاسلامية والمسيحية وعلى رأسها المسجد الاقصى المبارك الذي يتعرض يوميا لانتهاكات واعتداءات اسرائيلية تهدف إلى تغيير واقعه تمهيدا لاقامة معبد يهودي على انقاضه. فمعركة "الامعاء الخاوية" لايمكن فصلها عن المعركة الاكبر للشعب الفلسطيني ضد الاحتلال، واي فصل لها من سياقها الطبيعي سيضعف موقف الأسرى.
 إن معركة "الامعاء الخاوية"  هي معركة الاسرى، ولكنها هي ايضا معركة كل الفلسطينيين والعرب والشرفاء في العالم، ولايجوز ومن غير المقبول أن يترك الاسرى وحدهم بمواجهة هذا المحتل، فالتضامن والتأييد والفعاليات اليومية في مختلف أنحاء العالم تشد من أزر الاسرى بمواجهة المحتل الإسرائيلي المجرم.

الغد 2017-04-18



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات