ترامب والإعلام الأميركي

تتحوّل العلاقة بين الرئيس الأميركي والاعلام الأميركي من مجرد مناكفات عادية إلى معركة كسر عظم، وفي اليوم التالي للكلام القاسي الذي وجهه ترامب للاعلام في ذكرى المئة يوم على وجوده في البيت الابيض تستنفر الصحف والشبكات التلفزيونية كلّ قواها لتدخل معه في حرب حقيقية.

العلاقة بين الطرفين لم تكن في يوم طبيعية، ولم يحظ ترامب في حياته العملية والسياسية بتأييد إعلامي، وبالعكس فقد ظلّ موضع تندّر، ولكن الأمر الآن يبدو وكأنّ شعرة معاوية قد قُطعت، وصار تصيّد الاخطاء التي تتكرر كل يوم عنواناً للعمل.

هناك مثل أميركي يقول: لا تتلاعب مع الصحافة! وكلّ من تلاعب معها كان الخاسر في آخر الأمر، وعلى هذا فالرئيس الأميركي سيكون الخاسر إذا لم يتراجع ويتنازل، ليس لأنّه سيفقد أهمّ وسائل القوة فحسب، بل لأنها تقف ضدّه أيضاً.
 الاعلام هو آلهة العصر الحديث، ومن ملكه ملك الدنيا، ويبدو أنّ ترامب لا يعرف هذه الحقيقة وسيكتشف قريباً أنّه لن يستطيع تنفيذ أيّ من خططه الداخلية والخارجية دون دعم الوسائل الاعلامية.

السبيل 2017-05-03