أمسية ثقافية حول "اليد ترى والقلب يرسم " للفنانة تمام الأكحل
المدينة نيوز :- استضافت دائرة المكتبة الوطنية ضمن نشاط كتاب الاسبوع الذي تقيمه مساء كل احد الفنانة تمام الأكحل للحديث عن كتابها "اليد ترى والقلب يرسم ".
وأشار العين الدكتور هشام الخطيب في قراءته النقدية الى مساهمة الكاتبة في الحركة الفنية في فلسطين والاردن والعالم العربي،موضحا ان الفنان اسماعيل شموط (زوج الكاتبة) مارس موهبته الفطرية في الفن بكل جدية حيث حقق فن لم يستطع اي فنان ان يحققه،اضافة الى نظرته الثاقبة للفن وتميزه رغم الظروف التي واجهتهم وسوء الظروف حيث اجبروا على الهجرة القسرية من فلسطين الا انهم ابدعوا في تحقيق ذاتهم من خلال الفن.
وقال الباحث خالد فراج ان هذا الكتاب يسلط الضوء على علمين من اعلام الفن الفلسطيني وهو امتداد طبيعي لما انتجته المؤسسة طيلة العقود الخمس المنصرمة ، ويعتبر اضافة نوعية الى المكتبة العربية والفلسطينية بشكل خاص ويوثق لواحدة من التجارب النادرة والمتميزة .
واشار في الأمسية التي أدراها رئيس جمعية يوم القدس سائد البديري الى ان هذه الرواية مساهمة غنية توثق الرواية الفلسطينية التي تنسجم انسجام كامل مع ارث الفنان شموط ، واضاف انه من خلال هذه المذكرات نتعرف الى بعض ملامح امرأة وكثير من تجربة الفنانين مثلت ثقافة جوهرية في بناء الذات الذي ينشأ حين تملك النفوس المخاوف ، ومن هنا يتعمق وعينا بأهمية الثقافة الأصيلة وتجديدها والدفاع عنها.
وقالت الفنان تمام الاكحل ان ذاكرة طفولتها كان لها الدور الكبير في حياتها في التعبير الصادق عن ما مرت به في حياتها من حلوها ومرها ومسيرة حياتها وقد حاولت ان تضيء في روايتها جوانب من سيرتها الشخصية وسيرة زوجها شموط.
يشار الى ان تمام الأكحل وزوجها اسماعيل شموط رائدان في فن التصوير الحديث في فلسطين، من خلال امتلاكهما القدرة الهائلة على التصوير الواقعي بمقاييسه الكلاسيكية والانطباعية والرمزية والتعبيرية وفي أعمالها شحنة عاطفية مؤثرة،حيث كانت فلسطين (الجمال والمأساة ) هي الموضوع المركزي في أعمالها التي لم يخدش الزمن قيمتها التشكيلية.