سحور الأردنيين وموعد ''الفجر'' هل هو خطأ؟
المدينة نيوز :-الصيام ركن من أركان الدين العظيم، ويشترط فيه ما يشترط في سائر العبادات من وجوب النية، لقوله تعالى: (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ) البينة/5. ولقوله صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو إلى امرأة ينكحها فهجرته إلى ما جاهر إليه) متفق عليه.
وبينت دائرة الافتاء الاردني بأن وقت النية للصيام الواجب ان يبدأ من بعد غروب ليلة هذا اليوم، ويستمر وقتها إلى قبل الفجر، فلو نوى قبل غروب الشمس أو نوى بعد الفجر أو مع طلوع الفجر –عند بدء المؤذن برفع أذان الفجر الثاني- فلا تصح نيته هذه , ويستحب أن تكون النية بعد النصف الثاني من الليل، وتصح من أوله كما سبق بيانه.
وأشارت الى ان تناولُ السَّحُور من السنن التي حث عليها رسول الله عليه وسلم، وقد جاء في ذلك قوله: (تسحروا، فإن في السحور بركة) رواه البخاري ومسلم.
اضافة الى ان السحور يكفي عن النية إذا كان المسلم ذاكراً للصوم بالصفات التي يشترط التعرض لها وهي الإمساك عن المفطرات، وأنه عن رمضان أو قضاء أو نذر.
أما من شارك غيره بالسحور ولم يكن ناوياً الصيام حتى طلع الفجر، فلا يجزئ تسحره عن النية، ويجب عليه الإمساك عن المفطرات وقضاء بدل هذا اليوم.
وفيما يتعلق بتعجيل السحور وتقديمه في منتصف الليل أو قبل الفجر بساعة أو ساعتين، وهو خلاف السنة؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (عَجِّلوا الإفطار، وأخِّروا السحور) رواه الطبراني وصححه الألباني. والسنة أن يكون السحور في وقت السَّحَر قبيل طلوع الفجر بقليل؛ ومنه سمي السحور سحوراً، فعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وزيد بن ثابت تسحَّرَا، فلما فرغا من سَحُورهما قام النبي صلى الله عليه وسلّم إلى الصلاةِ فصلَّى، فسُئِل أنس: كم كان بين فراغِهما من سَحُورهما ودخولهما في الصلاة؟ قال: "قدْرَ ما يقرأ الرجل خمسين آية" رواه البخاري.