مستقبل كوشنر «صهر ترمب» على المحك
لن يستقبل ترمب استقبال الأبطال عند عودته الى أمريكا؛ فزوج ابنته بات أحد أبرز الشخصيات التي تتم ملاحقتها في تحقيقات الـFBI؛ إذ تسربت معلومات حول لقاءات بين جاريد كوشنر والسفير الروسي قبيل تولي ترمب منصب الرئاسة؛ لقاءات بهدف إيجاد قنوات اتصال مع الرئيس بعيدا عن أعين الأجهزة الأمنية الأمريكية.
تداعيات التحقيق في احتمال تدخل روسي في الانتخابات الأمريكية والتحقيقات ما زالت على قدم وساق في الولايات المتحدة الأمريكية وبدأت تطول أقرباء الرئيس؛ وزادها حدة وتأزما موازنة ترمب الاتحادية التي تزيد قليلا عن تريليوني دولار أمريكي بقليل مع اقتطاعات كبيرة شملت البحوث الصحية والتعليم والرعاية الاجتماعية.
موازنة حرمت الكثير من الفقراء من المخصصات المالية والغذائية أمر دفع الصحف الأمريكية الى إلقاء اللوم مرة أخرى على جاريد كوشنر زوج ايفانيكا باعتباره المسؤول عن صياغة وإعداد الموازنة الفدرالية؛ ودفع أحد الإعلاميين في أمريكا إلى توجيه أسئلة استنكر فيها على كوشنر وايفانيكا دورهما في صياغة الموازنة وفرض اقتطاعات مالية تمس الفقراء؛ ومقارنة مأساوية بما يوفره جارد وايفانيكا من بذخ وإسراف لأطفالهم؛ مقابل عجز الكثير من الأمريكان عن توفير ذلك بدون مساعدة الدولة ونظم الرعاية الاجتماعية والصحية والتعليمية التي استهدفتها اقتطاعات كوشنر.
صهر ترمب كوشنر تحول الى هدف في الولايات المتحدة سواء ملف الموازنة الأمريكية أو ملف التواصل مع روسيا؛ فالرجل بدأت الأضواء تسلط عليه ما يعني إمكانية أن يلاقي مصير فيلين مستشار ترمب السابق؛ فالمعركة في الولايات المتحدة لم تنتهِ ولم تحسم بعد وسيسقط فيها المزيد من الساسة؛ وستسقط معها أجندات لن يكتب لها الاستمرار لفترة طويلة؛ لتتحول الى أعباء ثقيلة على من تورطوا فيها وتحمسوا لها.
السبيل 2017-05-28