انتشار " الحجامة " في عمان وصاحب عيادة دخله اليومي 1500 دينار

المدينة نيوز – خاص - : تنتشر في عمان وفي المدن ملصقات تعلق على أعمدة الكهرباء وعلى اللوحات المرورية وغيرها مكتوب عليها أرقام هواتف وعناوين لأشخاص يقولون إنهم " دكاترة " وإنهم يقومون بعلاج أغلب الأمراض التي يعانيها الناس من ضغط وسكر ومن آلام صدر ، بل ويصل الأمر إلى أنهم يعالجون العقم وأمراض القلب والاوعية الدموية وكل ما يخطر بقاموس الطب الحديث من أمراض ..
هؤلاء الذين يؤمهم العشرات من المرضى الحقيقيين يصل دخل أحدهم وهو موجود في " تلاع العلي " وننشر له هذا اللاصق الذي يبعثه بمئات الآلاف عبر الأنترنت للجميع بدون حسيب ولا رقيب ، يصل دخله اليومي إلى 1000 أو 1500 دينار كل طلعة شمس ، فهو طبيب شامل كما يدعي ، والسذج من الناس يقعون في حبائله .
المدينة نيوز التقت مع عدد غير محدود من " مرضى " عيادات الحجامة ، وكلهم أجمعوا أن أمراضهم لم يجر عليها أي تغيير ، وإن الدعاية التي رافقت وترافق أعمال الحجامة لا علاقة لها بالدين أو العكس لا من قريب ولا من بعيد ، وإن الحديث الشريف الذي يتذرع به الحجامون والشيوخ لا علاقة له بالحجامة هذه الأيام ، وله أسبابه ومسبباته في زمنه ، أما وقد وصل العلم إلى ما وصل إليه فإن الحديث الشريف المذكور أصبح له تأويل شرعي ، بحسب ما أفاد البعض من المتخصصين الذين رفضوا الخوض في هذا ( الإجتهاد ) لكي لا يقعوا في حيص بيص ، على حد وصف أحدهم .
الحجام " الدكتور " المذكور ، يتصرف بنفس الطريقة التي تصرف بها أحد الأطباء في منطقة الرصيفة ، والذي ترك الطب الحديث وبدأ يعالج الناس بطريقة الطب النبوي ، ويقول دكتور في الجامعة الاردنية سألته المدينة نيوز عن الطب النبوي : إن أغلب ما ورد عن الطب النبوي أسيئ فهمه وأسيئ استخدامة ، مع التأكيد بان النية الخالصة هي الأساس ، وضرب مثالا على ذلك بماء زمزم ، الذي فيه شفاء للناس كما اخبرنا الرسول عليه السلام ، ولكن : هل لو شرب منه رجل غير مقتنع فيه وغير مؤمن يتم شفاؤه .. على حد سؤاله
بات الآن مطلوبا بإلحاح أن تتحرك وزارة الصحة لإيقاف مثل هذه الأفعال والأعمال التي يضحكون بها على الناس ، وفي النهاية ، كل واحد حر بحالو .