أصدق النواب كفيفاً!

المدينة نيوز - خاص - كتب : جهاد جبارة - تحذير!.هذه المقالة ليست دعاية إنتخابية,هذه المقالة مجرد أمنية طالما راودتني,فعساها تتحقق في التاسع من الشهر القادم.
من أعماق القلب,أتمنى للكفيفين اللذين ترشحا لخوض الإنتخابات النيابية في محافظة إربد أن يحالفهما الحظ,وعلى الأقل فإني أتمنى لأحدهما أن يكون له الحظ حليفاً,فالنائب الكفيف أقصد "صاحب البصيرة هو أصدقنا في البحث عن الحقيقة,ولن ترتاح بصيرته إلا بعد أن يلمسها بكلتى يديه.
هو الأصدق لأن حافلة ستُقله من إربد ليهبط منها في مجمع السفريات,ثم يستقل "تاكسياً " نحو باب المجلس وعلى الأرجح فإن الرجال المنوط بهم الحراسة سوف لا يسمحون للتاكسي الأصفر بعبور الساحة,عندها سيضطر النائب الكفيف لسحب رفيقة دربه العصاة الرفيعة من أسفل المقعد الخلفي كي يستدل بها الطريق
بالمناسبة,تاهت مني فكرة وقد عدت فتذكرتها,فالنائب الكفيف الذي سيكون أحد ركاب الحافلة,ذهاباً وإياباً من وإلى عمان لأربع سنوات قادمة,سيبقى على تواصل مع جمهور الغلابى,الباحثين عن أرزاقهم منذ صباحات الشتاء الباكرة,سيعرفونه لأن العصاة الرفيعة ستكشفه لهم,
وحينها ستزدحم ذاكرة النائب بقضايا,وروايات لن يتمكن من معرفتها النائب المُبصر,لأنه عندما يغادر منزله نحو قاعة المجلس سيبقى مُلتصقاً بجلد الكرسي الخلفي لسيارة الشبح,مغلقاً نوافذها خشية ضوضاء المدينة التي "تشرفت "بأن يمثلها,بينما سائقه يغلق أذنيه عن المكالمات الخلوية التي يجريها سعادة النائب صاحب النظر! من هاتف جوال يخفي رقمه السري الجديد.
بطبيعة الحال أنا لا أشكك بفحوى المكالمات المطولة التي يجريها سعادته,بل أشفق على أولئك الغلابى الموجوعين الذين لا زالوا يهاتفونه علىرقم هاتفه القديم فيأتيهم صوت سيدة ليبلغهم بأن رقم الهاتف المطلوب غير مستعمل!
أرأيتم؟!
كم نحن بأمس الحاجة إلى نائب كفيف لن يتخلى ولن يتنكر لعصاته الرفيعة التي أوصلته للقبة بينما المبصر أغلق نوافذه,ودمر كل وسائل الإتصال مع الذين قذفوا به الى كرسي كان الأحق به كفيف أو على أقل تقدير عصاته!!!.
www.saheelnews.com
jihadjbara@yahoo.com