الانجليز يجرون مقابلات التعيين .. يا بلد !

المدينة نيوز – خاص – تدور تساؤلات عدة حول حقيقة التعيينات الاعلامية التي جرت مؤخرا في اثنتين من اهم المؤسسات الحكومية وهي دائرة الاعلام والاتصال في رئاسة الوزراء اضافة للضمان الاجتماعي.
فقبل اشهر استعانت الحكومة بشركة بريطانية كلفت خزينة الدولة مبالغ طائلة بهدف اعادة هيكلة رئاسة الوزراء وموظفيها، وقام خبراء اللجنة المختارة الذين تم تامين اقامتهم في احد افخم الفنادق في العاصمة على مدار شهرين بمقابلة عدد من الاعلاميين والزملاء الصحفيين بناء على اعلان في الصحف.
غير ان عددا من الذين اجتازوا الامتحان التحريري والمقابلات الشخصية مع وزير الاعلام انذاك د. نبيل الشريف استغربوا كيف تاهت اسماؤهم وضاعت مع الاعلان عن التعديل الوزاري الذي اقصى الدكتور الشريف عن منصبه.
وبعد اسابيع تم استبعاد عدد كبير ممن قابلهم الدكتور الشريف واحلال اخرين لم يعلن عن اسمائهم بعد خلافا للاعراف الخاصة بالاعلان عن الوظائف الحكومية وفق مبدأ الشفافية ولم يعرف من هؤلاء سوى احد الزملاء العاملين في صحيفة جوردن تايمز.
السؤال الذي يطرح نفسه : هل سيتم تاسيس ادارة الاعلام والاتصال في الدوار الرابع على اسس غير سليمة ودون اللجوء الى مبادئ العدالة وتكافؤ الفرص ، وكيف لشركة بريطانية ان تحكم على اعلامنا واعلاميينا وتختار الاصلح منهم.
الوزير العايد ووفق مبدا الشفافية مطالب بالاعلان عن جدول التعيينات الاخيرة في دائرة الاعلام والاتصال مع توضيح خبرات واعمار وشهادات من تم اختيارهم ووفق اي اسس.
الغموض وعدم الشفافية تكرر مجددا في اعلان لمؤسسة الضمان الاجتماعي يطلب اعلاميين للعمل في المؤسسة ، على الفور سارع زملاء عدة بخبرات كبيرة الى تقديم طلباتهم ليقابلوا بالرفض بحجة اشتراط سن الثلاثين عاما كحد اعلى للمتقدمين للوظيفة.
هل اصبح السن هو معيار الكفاءة لشغل الوظيفة العامة وهل الزج بشباب في مقتبل العمر وبخبرات مهنية متواضعة يحقق لهذه المؤسسات الحكومية مرادها ، وهل الاعراض عن خبرات متراكمة يتسق مع ما تدعيه الحكومة ليل نهار.
سؤال برسم الاجابة.