رسالة طارق خوري للفلسطينيين والمخيمات
المدينة نيوز :- على رؤساء الأندية بوصفهم يقودون أكثر مؤسسات المجتمع المدني حيوية والتي لها أهداف إجتماعية تمس كل قطاعات المجتمع ولها اهداف اجتماعية وثقافية والأهم الصفة الوطنية التي صُبغت بها وايضاً على جميع مؤسسات المجتمع المدني في كل مخيمات اللاجئين المنتشرة في كل من الأردن وسوريا ولبنان والضفة والقطاع والتي أسست على قواعد العمل الوطني أن تبادروا جميعاً من خلال هذه المؤسسات واستخدام دورها الفاعل في أوساط مجتمع اللاجئين لمواجهة إجراءات وكالة الغوث الدولية التي لا تستهدف فقط موظفيها بل هي في هذه الخطوة غير المبررة تعلن الحرب على القضية الفلسطينية وللأسف أن لجان العاملين في الوكالة على الأرض الاردنية والتي تسيطر عليها فئة معينة وتدعي الوطنية والإلتزام السياسي بتحرير كامل فلسطين تتماهى مع إجراءات التصفية لأهم مؤسسة تشهد على حق اللاجئين بالعودة وتدحض الرواية الصهيونية التي تدعي حقها في الوجود على أرض فلسطين .
نعم أدعوكم لمواجة تكميم الأفواه التي تمارسها وكالة الغوث تحت دعوى الحيادية التي ظهرت فجأة ودون سابق إنذار والتي تطالب موظفي وكالة الغوث عدم ابداء الرأي في جميع وسائل التواصل الاجتماعي حول القضية الفلسطينية أو حتى مجرد الإعجاب بموضوع يتحدث أو يخص القضية الفلسطينية في خطوة يدركها كل ذو عقل وهي خطوة من خطوات سابقة تستهدف تصفية قضية اللاجئين كأهم وأكبر عقبة في عملية إنهاء القضية الفلسطينية لمصلحة العدو الصهيوني البغيض ويُعتبر تأسيس وكالة الغوث الدولية هو المسمار الأكبر في "نعش القضية الفلسطينية" إذ أنها تأسست خدمة للكيان الصهيوني وبالتآمر مع البعض لتوطين اللاجئين الفلسطينيين وسهلت لهم سبل العيش والحياة لوأد حلم العودة من خلال هدفها والذي يتمثل باغاثة وتشغيل اللاجئين على عكس المفوضية السامية للاجئين التي تعمل على حماية اللاجئين والتي تعني اغاثة اللاجئ وتأمين عودته الى ديارة باسرع وقت ممكن ونحن اذ ندافع عن بقاء وكالة الغوث اليوم فقط لاننا مضطرين ولظروف موضوعية تتجلى بشهادتها على اكبر عملية تطهير عرقي عرفها التاريخ البشري .
أرجو من مؤسسات المجتمع المدني واللاجئين بعمومهم أن يستأنفوا معركتهم الخاصة بهم أكثر من غيرهم بالدفاع عن وجودهم وحقهم التاريخي في فلسطين ولنبدأ سويا في مشوار العودة بعد أن فشلت الجهات التي ادعت أنها ستحرر فلسطين بمعزل عن جماهير الشعب التي تم اخماد نار الثورة في قلوبها من خلال وعود التحرير الصبيانية والكاذبة والتي اودت بنا في نهاية المطاف بعملية تسوية عبثية فاقمت من مأساة الشعب الفلسطيني .