مصطفى ياغي يكتب : للعيد في غياب الوعي وتمنطق الغوغاء
المدينة نيوز - بقلم النائب مصطفى ياغي - : جاءنا يطرق ابوابنا بحثاً عن ابتسامة طفل لم يعد يألف بهجة العيد وهو يقارعُ صوت الحروب، وسطوة الكبار، وصمت الصغار.
لا تعذلوا قدوم العيد يكفيه فينا ما يعذلهُ، ونحن نختلف في كل مرة كيف نتفق، ونستديرُ طاولة الحوار، تتناسق فيها ربطات العنق ونحن من كل قرار نختنق .
لا تمسحوا ملامح السعادة في وجه طفل يبحث ضالة البراءة بين الركام والتشتت.
يمرنا العيد وحالٌ نواسيه كيف اصبحت فيه حالُ امتنا وما نلاقيه من جور الظلم والظالم ينعم بما فيه.
لا تبتئسو في وجه مظلوم اتى ينشد العيد بأي حالٍ اتى .
لا تسرقو كرامة العيش من ضنك الحاجة في أعين الفقير.
لا تجتثوا سُبل البحث عن الضمير ونحن نبصر ونغض النظر عن الكثير .
لا تقتاتوا على فُتاتِ الانسانية لسد رمق التخاذل بنا.
جاءنا العيد ونحن في أمس الحاجة لبقاء اللحمة بيننا فكل ما حولنا يدعو للتفرقة.
في اعماقنا مقاومة لم ينل منها العدو رغم الأقتتال وبث سموم العقل واحتلال الفكر قبل الأنسان .
فلتكن لنا يقظة بعد كل هذه الغفوة.
لِنَعي ما يحدث بكل ما حدث او ما نخشاهُ ان يحدث.
نقف على حافة الرجوع فدعونا ندفع بعضنا للامام نسند بناء الوطن، نتسابق لأجله لا عليه ليبقى الامن والامان لتسمو افعالنا تِبعاً لاقوالنا ولا مآراب خلف مساعينا، ولا ضغينة تختبئُ خلف ظاهرنا والخير في العمل عنوان .
كل عام وانتم اهل منطق وحكمة وكل العام والوطن خالياً من اوجاع الشرذمة
مصطفى ياغي
٢٠١٧/٦/٢٥