المهلب بن أبي صُفرة
غلط المفتي في اسم المهلب فقال : هو المهلب بن صفرة .وأنه حارب قطري زعيم الخوارج الأزارقة في قطر ..
)واسمه : أبو سعيد المهلب بن أبي صُفرة الازدي - كانت له بنت اسمها صفرة وبها كان يكنى - فهو الازدي العتكي البصري؛( قال عبد الله بن الزبير عن المهلب "هذا سيد أهل العراق" ...يعني لم يدخل قطر ليحارب قطري بن الفجاءة كما يزعم المفتي ، ولم يولد في الامارات ، بل في البصرة ...كان المهلب المذكور من أشجع الناس، وحمى البصرة من الخوارج، وله معهم وقائع مشهورة بالأهواز، استقصى أبو العباس المبرد في كتابه الكامل أكثرها، فهي تسمى بصرة المهلب لذلك.. وقد استوفى المبرد في " كامله " أخباره إلى أن سار لحربه سفيان بن الأبرد الكلبي( وليس المهلب كما زعم المفتي ) فانتصر عليه وقتله ، وقيل : عثر به الفرس ، فانكسرت فخذه بطبرستان فظفروا به ، وحمل رأسه سنة تسع وسبعين إلى الحجاج .
عزل الحجاج أمية بن عبد الله عن خراسان واستعمل عليها المهلب بن أبي صفرة وقد مات المهلب بها سنة 82 هـ
وكانت ولايته عليها سنة 77هـ. وقبل وفاته جمع أبناءه وأمرهم بإحضار عدد من السهام، فحزمها مع بعضها،
وسألهم هل تستطيعون كسرها؟ فأجابوه كلا، فقال لهم والدهم: هكذا تكون الجماعة قوية، لايستطيع العدو التغلب عليها بسهولة،
ونهاهم عن الاختلاف والفرقة وأوصاهم بقراءة القرآن الكريم، والاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة والصالحين