الشاعر أبو سليم: الشهيد كنفاني قدم انتاجا أدبيا ذا سوية عالية
المدينة نيوز :- قال الشاعر والروائي أحمد أبو سليم ان الشهيد غسان كنفاني قدم انتاجا أدبيا ذا سوية فنية عالية، ينم عن وعي وذكاء ورؤية، على صعيد القصة والرواية.
وأكد خلال الأمسية التي نظمها نادي أسرة القلم الثقافي في الزرقاء مساء أمس بعنوان " أدب المقاومة ...غسان كنفاني نموذجا " ، ان مشروع كنفاني "المبتور"، كان يشكل حجر أساس لثقافة عربية مختلفة، انتبه لها العدو الصهيوني مبكرا، فلم يكتف باغتيالها فقط، انما اشتغل على تقويضها واعادة بناء ثقافة أخرى مؤسسة على الشك في جدوى ثقافة المقاومة.
ولفت الى أن اهم ما ميز كنفاني هو حالة القلق الغريبة التي كانت تكتنفه، فلولا اغتياله في السادسة والثلاثين من عمره وتقويض تجربته، لقدم كنفاني تجربة أدبية غنية لا أحد يعرف الى أين كان يمكن أن تصل .
وأشار الى علاقة القلق بالابداع الأدبي، حيث ان القلق تعدى كتابات كنفاني الى حياته اليومية، بتفاصيلها حيث كتب كنفاني القصة، والرواية، والمسرحية، والبحث، ومارس الرسم الفني، وكتب المقالة الصحفية، وعمل في التحرير، وفي السياسة، لافتا الى انه كتب خلال سنة واحدة ثلاث روايات دفعة واحدة هي: برقوق نيسان، العاشق، والأعمى والأطرش.
وتابع ان كنفاني أعماله من خلال روايتيه "رجال في الشمس" و "ما تبقى لكم" ، حيث قدم نموذجين فريدين في الرواية العربية، يعكسان الواقع ويستشرفان المستقبل، اضافة الى قصصه القصيرة التي كانت تستعرض بؤس الواقع المعاش من جهة، وتؤرخ للبطولات الفلسطينية، والصمود، وتوثق التاريخ والجغرافيا التي بات يعرف أنها مهددة بالطمس والتغيير من جهة أخرى .