لأن الشجر لا ينتخب .. أحرقوا غابة وصفي !
المدينة نيوز – خاص - كتب جهاد جبارة - : بالله عليكم أجيبوني,كم من روح بريئة أزهقنا هذا اليوم؟,وكم من ظل وارف أزلناه؟,وكم من ألسنة نار احتجنا كي نغتال بها خضرة هذا النهار الخريفي الكريه؟!.
أثمة ما يدعو وصفي التل للإستشهاد مرتين؟!,مرة واحدة لا تكفي؟.
دعوني يا هؤلاء أستجدي من عيونكم دمعاً هو لا يُطفئ ناراً,ولا يسقي شجراً!,دعوني لمرة واحدة أنعي لكم "جماهير " غفيرة من الأشجار الباسقة,تم قصف أعمارها حرقاً على مساحة غابة الشهيد وصفي التل,
وهل أن وصف "جماهير " لا يسري إلا على الناس الذين لا يُحسنون سوى الحرق,والتحطيب,وشواء لحوم بعضهم بعضاً,ثم التفنن في تعذيب الكائنات الأخرى؟!.
وهل أن مصطلح "جماهير " لا يسري سوى على كائنات تلهث خلف مُرشح لم يُحسن كتابة,وصياغة بيانه الإنتخابي,وشعاراته أيضاً!.
لا أدري كيف سيشرّع,وكيف سيقود,ويصنع رأياً عاماً من بلغ من العمر عتيا,ولا زال يجهل مُفردات الوطن,وخارطة الوطن,وعمر الوطن,ورائحة قمح,وشعير,وزيتون الوطن!....إسألوه عن اشجار البطم,والبلوط,والسرو,والرتم.
أنا لم أخرج مُطلقاً عن نص النعي الذي أنا بصدد الإنتهاء من كتابته,لكنني واسمحوا لي أن أسأل فقط:
هل أن ثمة مرشحا واحدا هبّ لنجدة الشجر,أو الإطمئنان على درجة حريقه؟!.
بالطبع,لا أحد!
فالشجر لا ينتخب!
الشجر ينتحب!.
أيها السادة,أنعي لكم كائنات لم نطق وجودها بيننا,فقتلناها حرقاً,ثم انتشينا إذ بقيت أرواحنا سالمة!.
والله هذا هو الحرام بعينه.
www.saheelnews.com
jihadjbara@yahoo.com