الصفدي : الضابط الاسرائيلي القاتل يتمتع بحصانة وتعاملنا معه بالقانون
المدينة نيوز :- قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، إن هنالك اجراءات تم اتخاذها فيما يتعلق بالحادثة وبما يحقق العدالة، حيث تعاملت كل مؤسسات الدولة المعنية، مع ذلك الحدث، بما له من خصوصية، حيث يحظى موقع الحادثة بالحصانة الدبلوماسية، مشيرا الى ان هنالك قوانين دولية ملزمة للمملكة كان لا بد من اخذها بعين الاعتبار.
ولفت خلال مؤتمر صحفي عُقد في دار رئاسة الوزراء اليوم الثلاثاء الى ان الدولة الاردنية تعاملت مع الحادثة بكل ما يضمن حق المواطن الاردني، وبما يتيح للأردن ضمان حقها في الوصول الى العدالة، مشيرا الى ان الاردن تمسك بان لا يغادر مرتكب الجرم، وهو رجل أمن ومسجل ايضا كدبلوماسي في السفارة، دون ان يتم التحقيق معه، مشيرا الى ان ما قمنا به هو لضمان حق الدولة الاردنية في متابعة الموضوع قضائيا حيث يتيح القانون الدولي الذي اتاح الحصانة للدبلوماسي، للدولة المضيفة، ادوات ووسائل قانونية لمتابعة ذلك الحق بما يضمن الوصول الى العدالة الجزائية.
واكد الوزير الصفدي، أن "لا صفقات ولا تفاوض فيما يتعلق بحق الأسر الاردنية التي قضى ابناؤها في الحادثة، وسنقوم بكل ما يتوجب علينا القيام به كدولة لضمان الوصول لحقيقة ما جرى ولضمان تحقيق العدالة"، مشيرا الى ان "ظروف الحادثة صعبة اذ أن هنالك قانونا محليا واخر دولي، فضلا عن التزامات دولية ملزمة للدولة الاردنية، ولكننا استطعنا اتخاذ اجراءات للتوصل الى حقيقة ما جرى".
وفيما يتعلق بمستجدات الاوضاع في القدس، اشار الى ان الجهد الاردني فيما يتعلق بإنهاء الازمة واعادة الهدوء في القدس لم يتوقف منذ اللحظة الأولى، وذلك عبر اشتباك سياسي مباشر مع المسؤولين الإسرائيليين، اضافة الى سلسلة من الاجراءات والاتصالات التي قادها جلالة الملك عبدالله الثاني مع المجتمع الدولي ومع كل من يستطيع أن يؤثر في مجرى الامور.
ولفت الصفدي الى الاتصال الذي جرى بين جلالة الملك ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بالأمس، حيث صدر بيان عن الديوان الملكي الهاشمي العامر شدد فيه جلالته على ضرورة اعادة الامور الى ما كانت عليه، مبينا ان ذلك جزءا من الجهد الذي يقوم به جلالته والذي يهدف الى حل الازمة على اسس تضمن احترام الوضع التاريخي والقانوني للقدس.