لمن هذه الصورة النادرة ؟
المدينة نيوز – خاص – كتب جهاد جبارة - : يا " بو عقاب " العدوان
يا ونيس ليلي,وأنيس فجري,يا طاهراً,وفياً ل "وضحى " أخت رجال بني صخر، يا "بوعقاب "ظننتُ أن الذهب لا يصدأ!وظننتُ ان النحاس لن يفقد لمعانه!وظننتُ أن الفضة لن تسوّد!ظننتُ يا " بو عقاب ",لكن بعض الظن إثم! .
فها هو الذهب قد طاله الصدأ,والنحاس أعتم,أما الفضة فقد تجردت من بياضه.,
لم تبق سوى مفرداتك,وشعرك الذي أتمنى أن تقرأه نساء العرب,وبعض شقراوات كي يعرفن كم في البداوة من تقدير للمرأة التي لا زالت تبحث عن كوتا,بينما كانت بالنسبة لك الأم,والأخت,والعشيقة.
لك يا " نمر "الذي عشقت,وأحببت كل وفاء,وتقدير :
الـبــارحــه يــــــوم الــخــلايــق نــيــامــا
بيّـحـت مــن كـثـر الـبـكـى كـــل مـكـنـون
قـمـت أتـوجّــد وأنـثــر الـمــا عـلــى مـــا
مـن فـوق عينـي دمعـهـا كــان مـخـزون
ولــي ونـــة ٍ مـــن سمـعَـهـا مـــا يـنـامـا
كـنـي صـويـب ٍ بـيـن الأضــلاع مطـعـون
و إلا كــمـــا ونـــــة كـســيــر الـسْــلامــا
خــلّـــوه ربــعـــه لـلـمـعـاديـن مـــديـــون
فـــي سـاعــة ٍ قـــل الــرجــا والـمـحـامـا
فـيـمـا يـطـالـع يـومـهــم عــنــه يـقـفــون
و إلا فـــونــــة راعــــبــــيّ الــحــمــامــا
غـــاد ٍ ذكــرهــا والـقـوانـيـص يــرمــون
تـسـمـع لـهــا بــيــن الـجـرايــد حــطــامـا
امــن نوحـهـا تــدع ِ الموالـيـف يـبـكـون
و إلا خـــلــــوج ٍ ســــابــــة ٍ للهيــــامــــا
علـى حـوار ٍ ضايـع ٍ فـي ضحـى الـكـون
و إلا حــــوار ٍ مـشْـيِـقـوا لــــه شـمـامــا
وهـــي تـطـالــع يــــوم جــــرّوه بـعـيــون
يــــردون مـثـلــه والـضـوامــي صـيـامــا
تــرزّمـــوا مـعــهــا وقــامـــوا يـحــنّــون
و إلا رضـــيـــع ٍ جـــرّعـــوه الـفــطــامــا
أمـــه غــــدت قــبــل أربـعـيـنـه يـتـمّــون
علـيـك يالـلـي شـربــت كـــاس المـحـامـا
صــــرف ٍ بـتـقـديـر ٍ مــــن الله مـــــاذون
جــاه القـضـا مــن بـعـد شـهـر الصـيـامـا
صـافـي الجبـيـن بـثـانـي الـعـيـد مـدفــون
كسـوه مـن عـرض الخـرق ثــوب خـامـا
و قـامـوا علـيـه مــن الـتـرايـب يـهـلّـون
راحـــوا بـهــا حـــروة صــــلاة الـيِـمـامـا
عـنـد الـدفــن قـامــوا لـهــا الله يـدعــون
بــرضــاه والـجـنــه وحــســن الـخـتـامــا
ودمـــوع عـيـنـي فـــوق خـــدي يـهـلّـون
حـطّــوه فــــي قــبــر ٍ عــســاه الـهـيـامـا
فـي مهمـه مـن عـد الأمــوات مسـكـون
يـــا حــفــرة ٍ يـسـقــي ثــــراك الـغـمـامـا
مــزن ٍ مــن الـرحـمـه علـيـهـا يـصـبّـون
جــعــل الـبـخَـتـري والـنـفــل والـخـزامــا
ينـبـت عـلــى قـبــر ٍ هـــو فـيــه مـدفــون
مـرحــوم يـالـلـي مـــا مـشــى بالـمـلامـا
جـيـران بـيـتـه راح مـــا مـنــه يـشـكـون
وا وســع عــذري وان هـجـرت المنـامـا
ورافقـت مـن عقـب العـقـل كــل مجـنـون
أخــــذت انــــا ويّــــاه سـبــعــة عــوامـــا
مــع مثلـهـن فــي كيـفـة ٍ مــا لـهـا لــون
والله كـنـهـا يـــا عـــرب صـــرف عـامــا
يـا عـونـة الله صــرف الأيــام وشـلـون؟
و أكـبــر هـمـومـي مـــن بـــزور ٍ يـتـامـا
و إن شفـتـهـم قــــدام وجــهــي يـبـكّــون
و ان قـلــت لا تـبـكــون قــالــوا عــلامــا
نـبـكـي ويـبـكـي مـثـلـنـا كــــل مــحــزون
قـلــت الـسـبـب تـبـكـون؟ قـالــوا يـتـامــا
قـلــت اليـتـيـم أيـــاي وانــتــم تـسـجّــون
مــــع الــبــزور وكــــل جــــرح ٍ يــلامـــا
إلا جــــروح بـخـاطــري مــــا يـطـيـبــون
جـرحـي عمـيـق ٍ مـثـل كـســر الـسـلامـا
الـــى مـكَــن.. عـنــه الأطـبّــا يـعـجـزون
قـمــت اتـشـكّــى عــنــد ربــــع ٍ عــذامــا
جـونــي عـلــى فـرقــا خلـيـلـي يــعــزّون
قـالــوا تــجــوّز وانــــس لامــــه بــلامــا
بعـض العـذارى عــن بعضـهـن يسـلّـون
قــلــت انــهــا لــــي وفّــقـــت بـالــولامــا
ولـــو جمـعـتـوا نصـفـهـن مـــا يـســدّون
مــــا ظـنّـتــي تـلـقــون مـثــلــه حــرامـــا
أيـضـا ولا فيـهـن عـلـى الـسـر مـامــون
و أخـــاف انـــا مـــن غـاديــات الـذمـامـا
الـلـي عـلـى ضـيـم الـدهـر مـــا يـتـاقـون
أو خـبــلــة ٍ مـــــا عـقـلــهــا بـالـتـمـامــا
تضحـك وهـي تلـدغ علـى الكبـد بالهـون
تـــــوذي عـيــالــي بـالـنـهــر والـكــلامــا
و أنــا تجرّعـنـي مـــن الـمــر بـصـحـون
والله يــــا لـــــولا هـالـصـغــار الـيـتـامــا
و أخشـى مـن السكّـه عليـهـم يضيـعـون
لا أقـــول كـــل الـبـيـض عـقـبـه حـرامــا
و أصبر كما يصبر على الحبس مسجون
عـلــيــه مــنـــي كـــــل يـــــوم ٍ ســلامـــا
عــدّت حجـيـج البـيـت والـلــي يـطـوفـون
وصـــل عــلــى ســيّــد جـمـيــع الأنــامــا
عـلـى النـبـي يالـلـي حضـرتـوا تـصـلـون !.
نمر العدوان
صورة نادرة لوضحى و نمر العدوان
الزميل الكاتب جهاد جبارة