القدس .. الصورة والإطار

تم نشره السبت 29 تمّوز / يوليو 2017 12:46 صباحاً
القدس .. الصورة والإطار
عصام قضماني

في الصورة رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو المتخصص في لعبة الإستفزاز يستقبل قاتل أردنيين في جريمة واضحة الأركان مكانها سفارة تل أبيب في عمان وفي الإطار أزمة نشأت سببها محاولات إسرائيل تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس والمسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف.

وكأن نتنياهو كان ينتظر قشة تربك الأردن وتزيح النظر ولو قليلا عن ضغوط دولية حشدها نجحت الى حد كبير في إفشال إجراءات إسرائيل على الأرض ولحكمة الملك تبدد الإرباك الذي صاحب جريمة القتل وشتت النظر , وإلتف الجميع مجددا هنا في الأردن حول الملك وموقفه الثابت من القدس.

الأردن في هذه القضية واحد , موقف الملك والشعب لا يتجزأ , فليس لمقاومته موقفان رسمي وشعبي , فدعونا من تصنيفات مبتكرة , في تمييع المواقف وإختراع الإختلافات فيها , باستخدام مصطلحات سخيفة مثل الأردن الرسمي والأردن الشعبي , وكأن بلدنا في موضوع القدس التي هي في قلب الهاشميين درة مقدسة لا تهاون عندهم في حمايتها وصونها وعندها لا تقبل مواقفهم الا الحسم.

قلنا سابقا وسنقول اليوم وغدا , وحدهم الهاشميون يذودون عن القدس ومسجدها وكنائسها ,.والعرب مشغولون عن فلسطين وعن القدس الا من تصريحات إعلامية هنا وهناك , لكن وحده الملك مشغول بها ولها وإسألوا أهل القدس فعندهم الخبر اليقين حتى لو سعت بعض الأطراف الى حشد مظاهرة لعدد من الأطفال قرب القدس تزعم بغير ذلك.

سمعنا فيما مضى أن الطريق الى فلسطين يمر عبر كابول , وسمعنا أن الطريق اليها يمر عبر الصومال وأريتريا ونيويورك وباريس ومدريد وبغداد وأخيرا دمشق , لكننا نقول أن الطريق الى فلسطين هو فلسطين فقط , لقد سئمنا كل هذه الهرطقة ومللنا كل هذا الاسفاف , والكلام الفارغ , الذي تلوك به كل فئة تمتطي فلسطين لتحقيق مآرب هي أبعد ما تكون عنها.

في القدس هناك تثمين عال للإنجاز الهاشمي في الحرم الشريف , فالضغوط التي طلب أبناء القدس من الملك ممارستها لحماية الأقصى لا تعكس فقط ثقة بقدرة جلالته على صد الممارسات الإسرائيلية بل تكريسا واقعيا للوصاية المنفردة للهاشميين على الحرم والقدرة على حمايته.

طبيعة جريمة السفارة وتوقيتها وما تلاها من إستقبال مفتعل للقاتل في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في تل أبيب تفتح الباب أمام عدد كبير من الأسئلة لن تبقى مخبأة لوقت طويل.

الراي 2017-07-29



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات