إشاعة : تهريب 15 ألف قطعة آثار أردنية إلى ألمانيا عبر " حقائب دبلوماسية " !
المدينة نيوز – خاص - كتب خالد المواجدة - : زمان، كنت أسمع بشيء اسمه الحقيبة الدبلوماسية، كنت أظنها مجرد حقيبة جلد سوداء مثل تلك التي يحملها طلبة الجامعات، ولم أكن أعرف حتى وقت قريب أن تلك الحقيبة يمكن أن تكون طرداً خشبياً أو صندوقاً ضخماً من الألمنيوم، وربما يصل وزنه إلى عدة مئات من الكيلوغرامات.
تقول الإشاعة: أن موظفاً في وزارة الخارجية الأردنية يقوم بتهريب آثار أردنية إلى الخارج بواسطة الحقيبة الدبلوماسية، لم أصدق ما سمعته في البداية، حتى بدأ محدثي يسرد لي أدق التفاصيل، وكيف أن هذا الموظف الكبير جداً يشتري الآثار من حفاري القبور عبر وسطاء، ويهربها إلى الولايات المتحدة في كثير من الحالات.
قبلها بعدة سنوات، أكد لي أحد علماء الآثار الأردنيين البارزين، أن إسرائيل تقوم بتهريب قطع ضخمة بواسطة القوارب عبر البحر الميت، ويتم ذلك ليلاً بالتعاون مع مهربين من داخل الأردن، كما أكد لي أن أبطال الأمن العام المرابطين على المعبر بيننا وبين فلسطين المحتلة، شك في حمولة إحدى الشاحنات المحملة بالزيتون، فأصر على تفتيشها بشكل كامل، ووجد أبطالنا تمثالا حجريا وزنه أكثر من ثلاثة أطنان في هذه الشاحنة.
حدثني خبير آثار أردني كان في جولة رسمية في ألمانيا امتدت شهراً، كنت في غاية الاستغراب والاندهاش وهو يتحدث عن (15) ألف قطعة آثار أردنية موجودة في متحف واحد في ألمانيا، تذكرت عندها كيف أن كامل واجهات قصر المشتى الأموي تزين أحد متاحف ألمانيا منذ أن أهداها السلطان العثماني عبدالحميد الثاني للقيصر الألماني.
وتقول المعلومات التي تتسرب بين الحين والآخر أن كل سفارات أوروبا، وكل من السفارات: الأمريكية والإسرائيلية والأسترالية تقوم بسرقة ممنهجة للآثار العربية سواء في الأردن أو سوريا أو مصر وغيرها من الدول العربية، وأن هذه الآثار يتم تهريبها بواسطة الحقائب الدبلوماسية التي لا تخضع للتفتيش حسب القانون الدولي.
أقترح على الحكومة الأردنية أن تشكل فريقاً من المحترفين تكون مهمته التأكد من محتويات الحقائب الدبلوماسية قبل مرورها عبر منافذ الحدود، كما اقترح تشكيل فريق متخصص من الأشاوس رجال البحرية الأردنية، وتزويدهم بكافة المعدات المتطورة لوضع حد لاختراق القوارب الإسرائيلية لمياهنا الإقليمية في البحرين الأحمر والميت، وسرقة آثارنا عبرها.