" البرميل " من فرحه " عريس " .. ليلة خميس !
المدينة نيوز - خاص – محرر الشؤون الإقتصادية : ارتفاع أسعار المشتقات النفطية الذي وقع مؤخرا بنسبة 4، 6 % نزل كالصاعقة على رؤوس الناس ، ذلك أن " ريمة " رجعت لعادتها القديمة ، فما أن بدأت العطلة حتى ارتفع السعر وكأن القضية " سرقة " .
وزير الطاقة الذي عاد مؤخرا من مصر ، موجود الآن في أبو ظبي كما أخبرنا مصدر موثوق ويعود اليوم ( ألأحد ) ، ولربما يريد الرجل أن يبحث في شأن النفط مع الأماراتيين أو أمر من هذا ، ونعي أن الإيراني مثله مثل غيره من وزراء الطاقة الذين سبقوه لا يملك حقل نفط يفيض منه على البلد ، ولكن " الشغلة بالعقل " .. كيف ؟
يفترض بالوزير الذي أقر الرفع بهذه النسبة وعلى حين غرة أن يعترف بأن ملف الطاقة في البلد خطير ، نعم ، يجب أن يقول : إننا لا نستطيع توفير الطاقة حتى ولو من البلدان التي وقعنا معها على اتفاقيات ، مثل مصر ، ويجب أن يخبر الأردنيين لماذا ألغى الوزير المصري زيارته للأردن والتي كانت مقررة قبل أيام لنعرف : هل " حلق " لنا المصريون ورفضوا إعطاءنا الغاز الذي " يكهرب " بيوتنا ومصانعنا ومحطاتنا ، وهل تخلوا عن الأسعار التفضيلية لأنا – والله أعلم – لسنا بأهمية الإسرائيليين الذين يشترون غازهم بسعر التراب .. لا نعرف بالضبط ما يجري في ملف الطاقة في الأردن ، لا نسمع غير الوعود ليس بدءا من الصخر الزيتي ولا مرورا بالغاز المصري ولا انتهاء بالمفاعل النووي ، بل لم نعد نسمع شيئا عن " اليورانيوم " الذي هو كفيل بإخراجنا من دائرة الفاقة . .
صارحونا بالضبط ، فقد حررتم الأسعار ولم تعودوا تدفعون أي قرش ، ونزلت أسعار النفط فرفعتموها بدل أن تخفضوها ، ويبدو أنكم فعلا لا تعرفون ماذا تفعلون وكل سياساتكم تحزير في تحزير .
كنتم معاليك تسعرون النفط شهريا ، وهي طريقة عجيبة غريبة لم يستخدمها أحد قبلنا ، واكتشفتم ذلك فأصبحتم تسعرونه أسبوعيا وكأن النفط يرتفع أو ينخفض بشكل أسبوعي وليس يومي ، ولم يفكر أحد في أن يكون التسعير يوميا بحسب السوق العالمي للبرميل ، ولا ندري إلى الآن ما السبب .
حاسبوا بسعر النفط اليومي ، إن ارتفع ارفعوا ، وإن انخفض خفضوا ، وسيبوكم من السعر الأسبوعي بلا حكي فاضي .
قد يقول معالي الوزير : إن السعر لا يتوقف على الرقم المعلن فهنا التكرير وهناك النقل وهناك الضرائب وغيرها ، ونقول لمعاليه : أحسبوا كل ذلك ، ولكن لا تجلطونا كل خميس ، والليل من فرحه عريس ؟ .
خالد الايراني