نتنياهو..اعداؤه من جميع الجهات..!
يبدو ان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو في هذه الايام من اكثر رؤساء الحكومات الشكائين في الشرق الاوسط وربما في العالم كله..
وشكاوى نتنياهو كثيرة ومتنوعة منها من داخل البيت الاسرائيلي واخرى من خارجة.. فها هو ايهود باراك رئيس وزراء اسرائيل الاسبق يصفه بالرجل الخائف والمذعور والفاقد للقدرة على تقدير الموقف داعيا الاسرائيليين الى الاطاحة به وبحكومته.
كما تقوم الصحف الاسرائيلية بمهاجمته اكثر من اي وقت مضى فتقول عنه: إنه لم يعد سيد الامن الاسرائيلي. كما كان يشاع. ولم يعد قادرا على اتخاذ قرارات رشيدة.. وعليه الاقرار بفشله وسوء تقديراته والتورط في مسار متدرج من الاحداث مجهولة الافاق..!
ويجيء الاتحاد الاوروبي في مقدمة المنتقدين لسياسة نتنياهو فلطالما اكد الاتحاد له ولحكومته بان الاتفاقيات المعمول بها مع اسرائيل لا تسري على المستوطنات في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة وهضبة الجولان وان المستوطنات مستبعدة من اتفاقيات التمويل والتعاون مع الاتحاد الاوروبي والحكومة الاسرائيلية وان المستوطنات غير شرعية ومخالفة للقانون الدولي..!
قرار الاتحاد الاوروبي بشأن القضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي يرى كثيرون انه مفتاح الحل للسلام في الشرق الاوسط وهو اعلان استقلال حقيقي لاوروبا عن واشنطن وضغوطها عليها بعد الحرب العالمية الثانية.
نتنياهو كما يبدو فقد عقله على اثر هذه التصريحات من دول الاتحاد الاوروبي ومن دول كان لها الباع الطويل في انشاء هذا الكيان الغريب البعيد عن الانسان والارض في فلسطين التاريخية
لم تكن هذه الانتقادات لحكومة نتنياهو عبثية فقد جاءت بعد ان ادار نتنياهو ظهره لعملية السلام مع الفلسطينيين معلنا رفضه لحل الدولتين.
وكما يبدو فإن هذا النقد المر الداخلي والخارجي لنتنياهو وعنجهيته قد تزايدت بعد المعركة الباسلة للاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية والمعركة الشعبية الفلسطينية التي تلتها في الايام القليلة الماضية دفاعا عن المسجد الاقصى والقدس والتي نالت تقدير العلم كله..!
الرأي 2017-08-05