القدس دائماً وأولاً
ليس هناك جهة في العالم لا تدرك ان كل القضايا والازمات في المنطقة بما فيها القضايا العالقة مع ايران وروسيا لا يمكن حلها ابدا ما لم تحل القضية الفلسطينية وعلى اساس ان القدس عاصمة الدولة الفلسطينية دون مواربة او لف ودوران.
في كل المحافل الدولية التي يشارك فيها الاردن يتم تبيان الحل وشرحه وفوائده إلا أن هناك اصرارا يهوديا على الامتناع والاستمرار في الصراع ، ومعلوم ان الاسرائيلي لو قدم الحل لما وقفت الدول التي تساند كيانه كعقبة امام ننفيذه.
وعليه فإنه طالما كل العالم مدرك لأسباب الصراع والازمات وسبل الحل، فإن اكثر ما يثير الغرابة هو موقف السلطة الفلسطينية ورئيسها عباس الذين يبدون وحدهم الذين لا يدركون معادلة الحل، واكثر من ذلك يدعمون الاسرائيلي بالتنسيق معه وكأنه ليس العدو الوحيد لهم وللعرب عموما وكل المسلمين.
امس كان الملك في رام الله واتت تصريحاته كلها من اجل القدس والقضية الفلسطينية، وهو يعلم انه يقول ما يقول وقوات الاحتلال تحاصره من كل جانب، غير ان رسالته كانت واضحة ووصلت سريعا لحكومة العدو التي جزء من جوهرها الرد على العنهجية لرئيسها.
وفي المجمل، فإن المهم ان يدرك عباس ومن معه ان لا حل دون القدس والحقوق الفلسطينية كاملة، وان التاريخ سيسجل عليهم مواقفهم المهزوزة والمتخاذلة، وطالما ان عباس في ايامه الاخيرة بموجب السن والمرض فلم لا يرحل فورا فيريح ويرتاح.
السبيل 2017-08-09