الصفدي : الأردن سيقف مع العراق في عملية إعادة البناء
المدينة نيوز :- بحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي ووزير خارجية جمهورية العراق الشقيق الدكتور إبراهيم الجعفري اليوم آليات تعزيز التعاون بين البلدين عبر خطوات عملية ملموسة تشمل إعادة فتح طريق بغداد عمان الدولي ومعبر طريبيل وإنجاز مشروع خط أنبوب النفط العراقي الأردني.
وبحث الوزيران خلال محادثات أجرياها في بغداد أيضا تنفيذ الإتفاقات ومذكرات التفاهم التي وقعها البلدان خلال اجتماعات اللجنة المشتركة في عمان في آذار الماضي وإعفاء السلع الأردنية من رسوم التعرفة الجمركية.
واتفق الوزيران على ان تعزيز التعاون وتطوير العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين ضرورة تفرضها المصالح المشتركة وهدف تسعى المملكة والعراق على تحقيقه من خلال خطوات عملية فعالة يلمس المواطنون أثرها زيادة في التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري.
وهنأ الصفدي الجعفري بالنصر الكبير الذي حققه العراق الشقيق على العصابات الإرهابية، مؤكدا أن الاٍرهاب عدو مشترك يستمر الاْردن في محاربته بالتعاون مع الأشقاء والمجتمع الدولي.
وشدد على أن الأردن سيقف مع العراق في عملية إعادة البناء تماما كما يقف معه في حربه ضد الاٍرهاب وعصاباته.
وقال إن الاردن يرى أن أمن العراق واستقراره ركيزة رئيسة وأساسية من ركائز استقرار المنطقة، ويدعم جهوده تحقيق المصالحة الوطنية وتكريس دولة المواطنة التي تضمن حقوق جميع مكوناته.
وثمن الجعفري وقوف المملكة إلى جانب العراق في محاربة الاٍرهاب وعبر عن شكره لجلالة الملك عبدالله الثاني على مواقفه الداعمة للعراق وأمنه واستقراره.
وأشاد وزير خارجية العراق بالدور الرئيس الذي تقوم به المملكة في جهود تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وبحث الوزيران خلال لقائهما الذي حضره عدد من المسؤولين العراقيين والسفيرة العراقية في عمان ومدير ادارة الشؤون العربية بالوكالة في وزارة الخارجية وشؤون المغتربين والقائم بأعمال السفارة الاردنية في بغداد آخر التطورات في المنطقة وشددا على ضرورة تكاتف جهود جميع الأطراف لمعالجة الأزمات التي تواجهها وإيجاد حلول سلمية لها. ووقع الصفدي والجعفري مذكرة تفاهم في مجال المشاورات السياسية بين وزارتي خارجية البلدين.
وفي مؤتمر صحافي عقد عقب اللقاء اكد الوزيران ان العلاقات الأردنية العراقية تشهد تقدما ملحوظا وتتقدم نحو آفاق أوسع من التعاون والتنسيق.
وشكر وزير الخارجية العراقي المملكة على دعمها للعراق، ووقوفها إلى جانبه في الكثير من الموارد والمجالات، معرباً عن طموح بلاده ان يلعب الاردن دورا مهما في اسناد العراق في البناء والاعمار كالدور الهام الذي لعبته في اسناد العراق في المواجهة ضد داعش. كما قدم الجعفري شكره للحكومة الاردنية إزاء ما تبذله من جهود لرعاية العراقيين في الاردن.
بدوره، أكد الصفدي على أن الحرب على الارهاب هي حربنا جميعا نخوضها دفاعا عن اوطاننا وشعوبنا وقيمنا واخلاقنا وانسانيتنا المشتركة، مضيفاً ان الاردن يعتز بانه في مقدمة الدول التي تصدت للارهاب عسكريا وامنيا وفكريا وتصدت للظلامية التي يمثلها.
وبين الصفدي بأن انتصار العراق الشقيق على الارهاب هو جزء من معركتنا جميعا للتصدي لهذه الافة، مضيفاً "نحن مصممون بان نبقى ملتزمين في هذا الجهد الذي يجمعنا في اطار علاقاتنا الدولية وفي اطار التحالف الدولي وفي اطار الجهد العربي من اجل القضاء على هذه الافة وتحرير شعوبنا ومنطقتنا منه".
وأضاف الصفدي بأن أمن العراق واستقراره هو في نظر جلالة الملك ونظر الاردن ركن اساسي من امن واستقرار المنطقة، مؤكداً دعم الأردن للأشقاء العراقيين في عمليتهم السياسية المستهدفة تكريس دولة المواطنة، والتي توفر وتسمح وتتيح لجميع ابناء الشعب العراقي المساهمة في بناء دولتهم.
وبين الصفدي بأن المملكة تتطلع لتطوير العلاقات مع العراق بشتي المجالات، وترجمة هذا الرصيد من الود ومن المحبة التي تجمع بلدينا وشعبينا الى خطوات عملية يلمسها شعبانا بشكل واضح وسريع.
وأشار الصفدي خلال المؤتمر الصحفي إلى مباحثاته مع نظيره العراقي حول اعادة فتح معبر طريبيل وفتح طريق بغداد-عمان الدولي، مبيناً بأن إعادة فتح المعبر والطريق الدولي لا يعد فقط انعكاس مباشر على علاقات البلدين الاقتصادية والتجارية ولكن ايضا "رسالة اننا هزمنا الارهاب ولن نسمح لمجموعة من الارهابيين باغلاق الطريق واغلاق المعبر ما بين دولتين شقيقتين"، مؤكداً جهوزية المملكة إعادة فتح المعبر. كما بين الصفدي بأن المملكة مستعدة وراغبة في الوقوف إلى جانب العراق الشقيق في عملية إعادة الإعمار.
وفي معرض رده على مداخلات الصحفيين، بين الصفدي بأن التواصل ما بين الحكومتين مستمر وثمة تعاون مطلق نحو معالجة كل ما يحقق الامن للبلدين الشقيقين.
وشدد الصفدي على أن الاردن بقيادته الهاشمية كان وسيبقى منبراً للاعتدال، ومنبراً للوسطية ومنطلقاً للعمل الجماعي العربي الحريص على خدمة القضايا العربية وعلى خدمة القضايا الاسلامية وفي مقدمة كل من يسعى لتوحيد الصفوف ولمواجهة التحديات المشتركة، مضيفاً بأن الاردن كان وسيبقى على هذه السياسة "صوت للعقل وصوت للعقلانية ". وأكد على أن الإعتدال والوسطية وإحترام الآخر هو هوية أردنية هاشمية في المملكة الأردنية الهاشمية.