الوزير الذي وصف الصحفيين بـ " الحمير " يتحدث للمدينة نيوز !
المدينة نيوز – خاص وحصري – بتول دانو تيكا - : أثلج صدرنا أن اختارنا وزير البيئة المستقيل حازم ملحس ليتحدث عن ملابسات استقالته ، على اعتبار أن " المدينة أهل للثقة والإحترام رغم أنكو بتيجو بكل المسؤولين " ..
هكذا قال ملحس ، الوزير الذي هددته نقابة الصحفيين بالتصعيد إن لم يعتذر عما نسب إليه من وصفه الصحفيين بـ " الحمير " .
يقول ملحس : أعترف بداية أنني أخطأت في اختيار الكلمات ، وبصراحة : كان يجب أن لا أقول ذلك كوني وزيرا ، مع تأكيدي بان ما قلته جاء بشكل عرضي وتلقائي وغير مقصود ، وكنت أتحدث عن الإعلاميين الذين لا يعرفون شيئا عن الإعلام البيئي ، لأفاجأ بأحد المواقع يحور كلامي ويبدل الواقعة دون أن يكون يعرف أصلا أين قيل ما قيل وكيف قيل ومتى ، اللهم مجرد كلام أعمى .
يصف ملحس استقبال رئيس الحكومة له بالودي ويضيف : أعرف حراجة الموضوع بالنسبة لدولة الرئيس الذي أقدره وأحبه وأكبر فيه تواضعه وحكمته ، فهناك انتخابات وغيرها ، ولكي لا أزيد في الإحراج قدمت استقالتي فالبلد مو ناقصها مشاكل على وجه الإنتخابات ..
كان كل همي أن أنقل الوعي البيئي للناس ، وأن أعمل ورشة لم تجرب في كل المنطقة العربية عن الوعي البيئي وعن الإعلام البيئي ، وتحدثت خلالها عن بعض الصحفيين ولم أعمم ، والصحفيون والإعلاميون عموما موضع تقديري واحترامي .
أضاف ملحس : نحن في الأردن ليس لدينا مجال إلا ترشيد الطاقة والمياه والنقل العام والأمن الزراعي .
ويصف ما جرى في برنامج ستون دقيقة قائلا : لقد كذبوا علي وكانت المذيعة متشنجة لأبعد الحدود والمشاهدون لاحظوا ذلك .
ووصف أيضا ما نشر عن بعض تصريحاته بالغريب والمستهجن وهو ما يؤكد ما ذهب إليه " أعني الإعلام غير الواعي في بعض جوانبه " كما قال .. ويشرح مقصده بقوله : : قلت للحضور : إن في الطفيلة 350 نبعا ويجب أن نعيدها 350 نبعا ، لأفاجأ بجريدة الرأي في اليوم التالي تكتب : إنني حكيت عن وجود 350 نبعا في " الطويلة " مما دعا الناس للتساؤل : هل هناك قرية في الاردن او مدينة تدعى " الطويلة " مع أنني قلت : الطفيلة " وقد نشرت الرأي التقرير بدون حتى تدقيق لغوي ، تماما كما انحدر مستوى الحديث في البرنامج الذي ظهر وكأنني أهين مقدمة البرنامج مع أنني لا أهين الصرصور ، وأنا حتى الصرصور أحمله على ورقة والنملة لا أقتلها فكيف اتهم بأنني أهين بني آدم ..
أنا أعطيت بلدية الزرقاء 40 ألفا من موازنة الوزارة لأنها كانت تشكو من سوء النظافة وبالفعل بدأنا نخرج 100 طن نفايات يوميا من المدينة ، هل شخص بكل هذه المواصفات من الممكن أن يقصد إهانة الإعلاميين بمختلف مسمياتهم ؟ .
أنا أؤكد أن الإعلام بحاجة إلى وقفات وبدون أي حساسية من جميع الاخوة الصحفيين الذين احترمهم وكثير منهم أصدقائي ، ولكن تجاوزات الإعلام كبيرة وخطيرة ومن شأنها أن تؤثر على الإستثمار والمستثمرين ، وضرب مثلا على ذلك بقوله : " لما يصير تسرب 100 لتر من الزيت فقط من قارب صغير في العقبة وتأتي الصحافة في اليوم التالي وتكتب إن الذي جرى هو تسرب نفطي من الناقلة ( جرش ) مع انه لا يوجد في الباخرة " جرش " أي قطرة نفط كونها في الصيانة ، ماذا تسمي هذا ، أليس حريا بالصحفي الذي شوه صورة العقبة عن وجود تسرب على الشاطئ أن يعتذر بدوره للوطن ، ألسنا بعد قراءة هذا الخبر مضطرين للإعتراف بأن الإعلام البيئي جاهل ، ومن أجل ذلك أقمنا الورشة التي نقلت فيها تصريحاتي عن أن الصحفيين " حمير " وهي لفظة غير مقصودة وانا نادم جدا عليها . .
واختتم وزير البيئة المستقيل حازم ملحس حديثه للمدينة نيوز أنه يعتبر نفسه جنديا من جنود الوطن و أن المقاعد الوزارية هي تكليف و ليس تشريفا و ان ما بدر منه تجاه الاعلام لم يكن مقصودا .
حازم ملحس