الطفيلة: تعليم طالبات بلدة سيل الحسا ينتهي عند الصف العاشر
المدينة نيوز :- دعا مواطنون في تجمع مساكن الأسر العفيفة في منطقة سيل الحسا، الى استحداث صف أول ثانوي للطالبات في مدرسة المنطقة الأساسية، والتي تتوقف فيها الطالبات عن الدراسة عند إنهائهن للصف العاشر بسبب بعد المسافة عن أقرب مدرسة ثانوية.
ويشير أولياء أمور طالبات في المدرسة إلى المعاناة التي يواجهنها نتيجة صعوبة الانتقال من المنطقة الى أقرب مدرسة في قرية أبو بنا بالطفيلة والتي تبعد على الأقل نحو 20 كم، لاستكمال دراستهن، فيما الانتقال إلى مدرسة ارحاب يشكل معضلة لذات السبب وهو بعد المسافة التي تزيد على 30 كم.
وأكدت باسمة مصلح أن مدرستها بالمنطقة محرومة من الصفوف الثانوية، حيث تتوقف عند الصف العاشر ليضطر الطلبة الذكور إلى الانتقال إما إلى محافظة الكرك، أو مدرسة أبو بنا الثانوية في الطفيلة، بما يشكل معاناة يومية للطلبة الذكور.
وبينت مصلح ولية أمر طالبة أن الإناث يواجهن معاناة أكبر لكونهن إناثا في ظل تقاليد اجتماعية تحول دون انتقال الفتيات إلى مناطق بعيدة عن منازلهن، عدا عن عدم توفر المواصلات بشكل دائم، وظروف اقتصادية صعبة يعانيها السكان الذين أغلبهم يتقاضون معونات من صندوق المعونة الوطنية.
ولفتت إلى أن لديها ابنة درست حتى الصف العاشر ومعدلها العام كان مرتفعا واضطرت لترك المدرسة العام الماضي نتيجة عدم وجود صف أول ثانوي في مدرسة المنطقة، فيما طالبات أخريات عانين كثيرا من الانتقال إلى مدارس بعيدة وحصلن على معدلات مرتفعة في التوجيهي الماضي.
وقال سالم عواد المصبحيين من سكان المنطقة إن لديه ابنة ستشكل هما بالنسبة له في حال أرادت استكمال دراستها، نتيجة بعد المسافة بين منطقة سيل الحسا وأقرب مدرسة للمنطقة في الطفيلة وهي مدرسة أبو بنا التي تبعد نحو 20كم.
ولفت المصبحيين إلى أهمية توفير صف أول ثانوي للطالبات على الأقل، فيما الطلبة يمكنهم التنقل لمسافات بعيدة بالرغم من المعاناة اليومية المستمرة التي تواجههم.
ولفت إلى وجود نحو ثماني طالبات في الصف العاشر وسيتركن لا محالة التعليم في حال عدم توفير صف أول ثانوي لهن.
من جانبه، أكد مدير التربية والتعليم في الطفيلة عارف الرفوع أن نظام دمج المدارس صغيرة العدد في الصفوف جاء لتقليص أعداد المدارس وتهيئة المدارس الكبيرة التي تتوفر فيها المرافق العامة والمدرسين والأجهزة والمختبرات.
وقال الرفوع إن انتقال الطالبات إلى مدارس أخرى سيوفر لهن المدرسات والمرافق المختلفة، التي قد لا تتوفر في مدارس صغيرة نائية، ويعتبر ذلك أفضل تربويا وتعليميا.
وأضاف أن قرار الدمج أكد على التخلص من المدارس التي فيها صفوف ذات أعداد قليلة كونها تستنزف الجهود والطاقات والمعلمين والمرافق، مؤكدا أن عملية التجميع تعتبر أفضل للطالب.
وأشار إلى انه سيصار إلى دراسة أوضاع المدرسة والتنسيب لوزارة التربية والتعليم حول إمكانية فتح صف أول ثانوي للطالبات، علما بأنه يتم نقل الطالبات وتحمل تكاليف نقلهن على نفقة الوزارة المقطوعة وتحدد كلف النقل وفق المسافة.