54 مليون دينار لدعم التربية في تقديم تعليم نوعي للاجئين السوريين
المدينة نيوز :- أعلن سفراء وممثلو دول كل من الاتحاد الأوروبي، وجمهورية ألمانيا، وجمهورية النرويج، والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية في عمان تقديم (54) مليون دينار لتمويل خطة الحكومة الأردنية حول "تسريع الوصول إلى التعليم النوعي الرسمي للطلبة من اللاجئين السوريين" في السنة الدراسية 2017 / 2018.
وجاء الاعلان عن تقديم الدعم في اطار التزام هذه الدول بمخرجات مؤتمر الدول المانحة الذي عقد في لندن عام 2016، وتم التأكيد على توصياته في بروكسل في نيسان من هذا العام، بهدف توفير التعليم لجميع الأطفال في الأردن بغض النظر عن جنسياتهم، والتزاما من الدول المانحة بدعم النظام التربوي الاردني وتمكين الاردن من تقديم تعليم نوعي لجميع الطلبة على الاراضي الاردنية بغض النظر عن جنسياتهم.
وخلال احتفال جرى اليوم الاثنين في مدرسة اليرموك الأساسية المختلطة، بعمان بحضور وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز ووزير التخطيط والتعاون الدولي عماد فاخوري، اكد سفراء الدول المانحة وممثلوها التزام دولهم بتقديم الدعم المخصص للأردن لاستضافة جميع الطلبة في المدارس الرسمية للعام الدراسي المقبل، بواقع 6ر2 مليون دينار من كندا، و8 ملايين دينار من الاتحاد الاوروبي من خلال الصندوق الائتماني الاقليمي للاتحاد الاوروبي الاستجابة للازمة السورية "صندوق MADAD "، و 2ر15 مليون دينار من المانيا، و3ر1 مليون دينار من مملكة النرويج، و15 مليون دينار من المملكة المتحدة، و1ر7 مليون دينار من الولايات المتحدة الاميركية.
وكانت وزارة التربية والتعليم قد اعلنت في وقت سابق خطة لتسريع الوصول إلى التعليم النوعي الرسمي للطلبة من اللاجئين السوريين، وزيادة التحاق هؤلاء الطلبة في المدارس الرسمية، وكذلك الاستمرار في تنفيذ برنامج التعليم الاستدراكي بالتعاون مع منظمة اليونيسف والذي يستهدف الطلبة في المرحلة العمرية من (9-12) سنة، لدعم وصولهم للمدارس الرسمية.
وتضمنت هذه الخطة زيادة عدد المدارس ذات الفترتين للطلبة السوريين بحيث يصبح عددها (200) مدرسة، وتعيين المعلمين الجدد، وشراء الكتب المدرسية، ودفع الرسوم الدراسية، وتغطية تكلفة العمليات التشغيلية للمدارس، وتوفير الصيانة والأثاث لهذه المدارس.
وجدد وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز، التزام الحكومة الاردنية وبتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني، بضمان حق التعليم لكل طفل على الأراضي الاردنية دون استثناء، انطلاقا من قيمنا وثوابتنا الوطنية والاخلاقية، وتجنبا لخلق جيل ضائع.
وقال ان توفير تعليم نوعي للأطفال سواء من الاردنيين واللاجئين يعتبر تحديا كبيرا لا يمكن الوفاء بمتطلباته لولا دعم ومساندة الشركاء من الدول المانحة.
وعرض الدكتور الرزاز، للجهود التي تقوم بها الوزارة للارتقاء بنظام التعليم الاردني بشكل عام، وتوفير التعليم النوعي للأطفال اللاجئين السوريين في المجتمعات المضيفة ومخيمات اللجوء.
كما اعرب عن تقدير الاردن للدعم المقدم من الدول المانحة، مبينا ان هذا الدعم سيسهم في مساعدة الاردن ووزارة التربية والتعليم في تقديم خدمات التعليم النوعي للأطفال اللاجئين، في اطار الدور الانساني الكبير الذي يقوم به الاردن نيابة عن المجتمع الدولي.
بدوره اكد وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور عماد فاخوري، أهمية هذا الدعم بشكل اساسي في مساعدة الأردن على الاستجابة لاحتياجاته الإنسانية والتنموية، معتبرا هذا الحدث يضاف لقصص النجاح التي حققها الاردن في التعامل مع قضايا اللاجئين.
وقدر فاخوري احتياجات الاردن لقطاع التعليم بموجب خطة الاستجابة الأردنية للعام 2017، بنحو 337 مليون دولار وتغطي احتياجات كل من اللاجئين واحتياجات المنعة، ومن هذه القيمة تم توفير 73 مليون دولار فقط.
وتمكن الاردن بحسب فاخوري، خلال العام الدراسي الماضي من تحقيق نتائج متميزة في توفير التعليم للاجئين، من خلال تمكين ما يزيد عن 125 ألف طفل سوري من الالتحاق بالمدارس، وتعيين نحو 5700 معلم ومعلمة في المدارس التي تعتمد نظام الفترتين ونظام الفترة الواحدة، والحاق 1600 طفل في برامج التعليم غير الرسمي، وإنشاء 50 مركزا للتعويض الدراسي في مدارس الفترتين، و 16 مجمعا مدرسيا يضم 44 مدرسة في مخيمات اللاجئين السوريين.
من جانبهم اشاد سفراء وممثلو الدول المانحة بالجهود الاردنية الكبيرة ممثلة بوزارة التربية والتعليم لضمان حق التعليم لجميع الاطفال في الاردن بما فيهم اللاجئين وبخاصة السوريين.
واكدوا التزام دولهم بدعم الاردن وخططه الهادفة إلى تسهيل وصول الاطفال للاجئين إلى المدارس الرسمية.
كما اكد ممثل منظمة اليونيسف في الاردن روبروت جينكنز، تقدير منظمة الأمم المتحدة لما يقوم به الاردن من جهود كبيرة لضمان توفير خدمات اساسية ونوعية للاجئين على أراضيه في كافة المجالات رغم ما يواجهه من تحديات.
وقال ان الامم المتحدة تنظر إلى التجربة الاردنية في التعامل مع اللاجئين واحتياجاتهم كنموذج يجب ان يعمم على كل دول العالم المضيفة للاجئين.
--(بترا)