سوريا والأسمنت الأردني
أعجبني الفرح الغامر الذي أعلنه المهندس خالد الطراونة مدير الشركة العربية للاسمنت الأبيض في منشور له على “فيس بوك”، باعتباره اتّفق مع شركات سورية على تصدير أكثر من ثلث إنتاج شركته السنوي سنوياً، اعتبارا من الأسبوع المقبل.
أعجبني أوّلاً لأنّه البدء في رحلة إعمار سوريا، وأعجبني ثانياً لأنّ هناك أردنيين سيساهمون في إعادة بناء ما هُدم، وأعجبني أكثر وأكثر من منشوره أنّ صديقه السوري خالد قال له: «خيي خالد نحنا بنعمر الشام ومش أول مره نعمرها».
سوريا لم تشهد حرباً أهلية واحدة خلال السنوات الستّ الماضية، بل كانت هناك على أرضها عشرات الحروب، وتكاثرت المؤامرات وتناسخت، ولم يتبق طرف دولي أو إقليمي فاعل إلاّ وترك بصمته على العنف والخراب.
وسوريا صمدت، والحمد لله، وستنتصر بإذنه تعالى، ويبقى أنّ فرحنا غامر بإعادة إعمارها بالاسمنت الأردني، كما كان الأردن النصير الأهمّ للشعب السوري الصابر البطل.
السبيل 2017-08-23