مليونا مسلم يؤدون مناسك الحج هذا الاسبوع
المدينة نيوز :- يؤدي نحو مليوني مسلم هذا الاسبوع مناسك الحج في مدينة مكة المكرمة، قادمين من مختلف بقاع الارض لاتمام واجبهم الديني والقيام بما اسماه بعضهم "رحلة العمر".
وتجري مناسك هذا العام في ظل عودة الحجاج الايرانيين بعد غيابهم العام الماضي، وفي خضم ازمة دبلوماسية كبرى في الخليج وخسارة تنظيم الدولة الاسلامية بعض مناطق سيطرته في العراق وسوريا.
ايني (47 عاما) الاتية من اندونيسيا، واحدة من آلاف الحجاج الذين وصلوا الى المملكة السعودية لاداء المناسك.
تجلس ايني تقرأ آيات من القرآن الكريم تحت الشمس الحارقة في ظل درجات حرارة مرتفعة، والعرق يتصبب من رأسها متسللا على وجهها من تحت حجابها البني.
وتقول لوكالة فرانس برس "اشعر بحماس شديد، فالكثير من الناس يحلمون بالمجيء الى هنا. وعندما نغادر، نشعر باننا اصبحنا أكثر تدينا".
وتضيف قبل ان تعيد القراءة من القرآن بين يديها "بعدما اتممت الحج للمرة الاولى، احسست بانني اريد ان اعود الى هنا لاشعر بانني اقرب" الى ديانتها.
والحج، احد اركان الاسلام الخمسة، واحد من اكبر التجمعات البشرية السنوية في العالم.
وقال عبدالمجيد محمد الافغاني مدير شؤون الحج والعمرة "نتوقع وصول نحو مليوني حاج هذا العام".
سعادة غامرة
في مطار جدة، يسير الحجاج قرب بعضهم البعض في مجموعات وعينهم على الحجاج المرافقين لهم خشية فقدان احدهم.
محمد سعيد (43 عاما) الاتي من نيجيريا، يؤدي مناسك الحج للمرة الثالثة.
ويقول محمد الذي ارتدى ملابس الاحرام البيضاء "اشعر بسعادة غامرة لاداء المناسك. اريد ان اكرر ذلك في كل عام ان استطعت. في كل مرة يكون الامر مختلفا، وكانني احج لاول مرة".
بالنسبة الى زغيدور فان شعائر الحج تتطلب مجهودا ذهنيا وجسديا كبيرين، ولذا فان "الازمة السياسية اخر ما يمكن ان يفكروا فيه"، مضيفا ان العديد من الحجاج ياتون من آسيا وافريقيا بعيدا عن الشرق الاوسط الى مكان يتطلعون لان ينعزلوا فيه عن تفاصيل حياتهم اليومية.
ويحمل بعض الحجاج مآسي الحروب والهجمات التي تعصف بعدد من الدول المجاورة، وبينها سوريا والعراق، في قلوبهم ودعواتهم.
وبلغت هذه الهجمات اوروبا في السنوات الماضية. لكن بالنسبة الى فاطمة الاتية من بربينيون في جنوب فرنسا، فان هذا التهديد لا يبدد فرحتها بالتواجد في مكة.
وتقول فاطمة "انتظرت طويلا قبل ان آتي الى هنا".