قصيدة حيدر محمود الجديدة عن اغتصاب العراقيات
المدينة نيوز – كتب رئيس التحرير - : استفز مشهد اغتصاب العراقيات الذي نشرناه والذي تقشعر له البقية الباقية ، من النفس العربية ، مشاعر الشاعر الكبير حيدر محمود ، الذي صاح من وجعٍ بأعلى الصوت وخص المدينة نيوز بهذه القصيدة :
عروبتـُنا " كانت ، ولمّا تزلْ ، كِذبا
"عروبتـُنا " كانت ، ولمّا تزلْ ، كِذبا
و "إسلامُنا " زُورا ً، و "إيمانـُنا " نـَصْبا
وكانَ " التـُّقى " دوما..غِطاءً لِفِسقِنِـا
وكانَ " لِباسُ الخَيّرينَ " لنا مَخْــبا
لَقَدْ فَسَدَتْ "أصْلابُنا "... و تلَوّثَــتْ
شَرايينـُنا ..مُذ ْ أمْعَنَ الغاصِبُ الغَصْبا
لَكِ المَجْدُ يــا أرْضَ الفـُراتـَيْنِ، وانفـُضي
غـُبارَ الأسى ..عنْ هذهِ الأنْفـُسِ التـَّعْبى !
ومُدّي إليْها ريحَكِ الصّرْصَرَ التــي
سَتـُخْرِجُ منـْها الزّيْـفَ، والخَوْفَ ، والرُّعْبا
لقد آنَ ـ يا أرضَ الفُراتـَيْنِ ـ أنْ نرى
ولَوْ مَرّةً ، نَصْراً يُعـَلــّي لنا الكـَعْــبا
فـأَكـْبادُهُمْ ليْسَــت أعَزّ منَ الـتي
تـقَطـّعُها سِكـّـينُ أحْقادِهِمْ إرْبــا
و لا دَمُهُمْ أغلى منَ الأحْمَرِ الذي
يَسـيلُ غَزيراً ..وهْوَ لمْ يَقتـَرفْ ذنـْبـا
ويا رَمـْلـََنا المَقـهورَ ، ثـرْ في شِعابِنا
وأعْـلنْ عـلَيـْنا نحـْنُ ، لا الغاصِبَ الحَرْبا
فَلا كانت ِ الصّحْراءُ صحْراءَ عِزّنا
إذا لمْ " تـكـُبّ " التـَّابِعينَ لهم كَـَـبّا !.
حيدر محمود
الشاعر الكبير حيدر محمود