التكسي الأصفر ؟
الترحيب الذي استقبل به المواطنون أنظمة التطبيقات الالكترونية الخاصة بالتكسيات–سواء خاصة ام عمومية–يؤشر لمدى المعاناة والمغالاة التي يتسبب بها التكسي الاصفر ،ولمدى الخلل الذي يصيب قطاع النقل بشكل عام.
معالجة مشاكل التكسي الاصفر، بحاجة لاكثر من الطلب ،بضرورة تشغيل العداد ،أو تحديث السيارات ،بل بحث في الملكية الفردية التي تناهز 85 % ،والسلوك الفردي للسائقين ،والاستغلال ،خاصة للسياح ،وفي الليل ،والمناسبات ،كالاعياد وفي المحصلة يشكل التكسي حالة قلق للمواطن وقطاع النقل ،ما يوجب وضع حلول وتشريعات ضابطة، لكل جزئية في اليات العمل ،لان التكسي الاصفر ،العنوان الاول لاي دولة ،فتعامل السائق مع المواطن ،قبل السائح ،دليل على رقي الدولة وتحضر مواطنيها.
السائق يعمل وفق مزاجه في كل شيء ،فان اراد تشغيل العداد فله ذلك ،وان اراد تشغيل المكيف فيطلب مبلغا اضافيا ،وله الحرية المطلقة في اختيار الزبون ،والمكان ،فلا يذهب لاماكن الازدحامات والازمات ،ولا يهمه بقاء الناس في حر الصيف ، ولا برد الشتاء ومطره..الخ.
المزاجية التي تحكم السيارات الصفراء ،وكذلك خطوط النقل ،سواء داخلية أو خارجية ،يجب ان تنتهي ،والزمن الذي يجعل الملكيات الفردية تعمل دون ضوابط يجب ان يتلاشى.
ادارة عملية النقل لها أسس ،تحافظ على الملكية ،واوقات العمل والتردد والاتجاهات ،وسلامة المركبة ضمن ضوابط ، فلا مجال لابقاء الواقع كما هو ،في ظل فوضى واستغلال ،وليس بمنطق العرض والطلب ،لان انظمة النقل وادارته الناجحة تصنع الحراك ،الصناعي والتجاري والاجتماعي ،فعندما يعرف العامل والتاجر والمواطن ان النقل متوفر ضمن ضوابط ،يعمل بكل راحة ودون قلق من اوقات ،لا تجد فيها مواصلات او تتضاعف الاجرة.
الرأي 2017-09-06