"معبر طريبيل".. شريان التجارة بين الأردن والعراق ينبض من جديد

تم نشره الخميس 07 أيلول / سبتمبر 2017 10:11 صباحاً
"معبر طريبيل".. شريان التجارة بين الأردن والعراق ينبض من جديد
معبر طريبيل

المدينة نيوز :- بكثير من التفاؤل، استقبل تجار وصناع أردنيون، إعلان المملكة والعراق الأسبوع الماضي، إعادة فتح "معبر طريبيل الحدودي بين البلدين.

وتأثرت التجارة الخارجية الأردنية وحركة الأفراد، بإغلاق المعبر قبل نحو عامين، بسبب التوترات الأمنية على طول الطريق الدولية بين البلدين.

وبعد قرار الفتح، بدت الحركة ضعيفة على المعبر، التي تزامنت مع عطلة عيد الأضحى، وتوقع التجار والمصدرين، عودة النشاط تدريجياً مطلع الأسبوع المقبل.

وقال تجار ونقابيون أردنيون، إن إعادة فتح معبر طريبيل الحدودي، سيسمح بعودة شريان التجارة بين البلدين بعد توقفها براً بشكل كامل.

وأعلن الأردن والعراق، الأربعاء الماضي، فتح معبر طريبيل أمام حركة البضائع والمسافرين بين البلدين، بعد أن بقي مغلقا منذ يوليو/ تموز من العام 2015.

وأضاف هؤلاء، في أحاديث مع "الأناضول"، أن "إعادة فتح المعبر الذي جاء بعد تأمين الطريق الدولية، سيشكل نقلة نوعية في مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين، في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية، إذ سيسهل حركة تنقل المواطنين والبضائع في الاتجاهين".

وتوقفت عمليات التبادل التجاري بين الأردن والعراق برا بشكل كامل، جراء سيطرة "داعش" على تلك الطرقات مما أعاق تدفق حركة التبادل بين البلدين.

ووفق إحصائيات رسمية، بلغ حجم الصادرات الأردنية إلى العراق خلال النصف الأول من العام الحالي 161.2 مليون دينار (227.5 مليون دولار) مقارنة مع 161.1 مليون دينار (161.1 مليون دولار) في الفترة المناظرة من 2016.

وبلغ حجم واردات الأردن من العراق حتى نهاية يونيو/حزيران الماضي، 595.5 ألف دينار (840.5 ألف دولار) مقارنة مع 1.7 مليون دينار (2.3 مليون دولار) خلال نفس الفترة من العام الماضي.

 تحديات كبيرة

وقال عمر أبو وشاح رئيس جمعية المصدرين الأردنيين (أهلية)، إن "تحديات كبيرة تقف في وجه الصناع والتجار الأردنيين، خصوصا من كان يتعامل منهم سابقا مع السوق العراقية، بعد إحلال بضائعهم بأخرى منتجة في دول الأخرى مثل تركيا وإيران".

ورأى أبو وشاح في حديثه مع "الأناضول"، أن "على المنتجين الأردنيين في هذه المرحلة، اقناع المستهلكين العراقيين بأن جودة المنتج الأردني ما تزال كما كانت عليه قبل إغلاق المعبر".

إلا أنه أبدى تفاؤله، حيال عودة الثقة للمنتج الأردني في السوق العراقية، "هي علاقة اقتصادية تمتد لعقود، لن يؤثر عليها بشكل كبير غلق المعبر لعامين".

وبين أبو وشاح، أن العراق كان سوقا مهما للعديد من المنتجات، سواء كانت الغذائية مثل الخضار والفواكه، أو الصناعية مثل أجهزة ومعدات المكيفات وصناعات الألمنيوم وغيرها.

 مرحلة انتقالية

من جهته، قال محمد الداوود نقيب أصحاب الشاحنات، إن "عودة حركة الشاحنات إلى سابق عهدها، تحتاج إلى مرحلة انتقالية قد تصل إلى 6 أشهر خصوصا بالنسبة للصناعات الكبيرة، "أما حاليا ستكون الحركة في الغالب للمنتجات الخفيفة مثل الخضار والفواكه".

وأشار الداوود في حديثه مع "الأناضول"، إلى أن قرابة 50 شاحنة أردنية كانت تعبر إلى العراق يوميا قبل اغلاق المعبر، إلى جانب 60 إلى 70 شاحنة كان يتم تفريغها بين حدودي البلدين، فيما كانت تدخل نحو 100 شاحنة عراقية إلى الأردن كل يوم.

وتابع: "يضاف إلى ذلك كله، الشاحنات من الجنسيات المختلفة التي كانت تتنقل بين البلدين من خلال هذا المعبر".

وتعد مهنة النقل عبر الشاحنات، رائجة في كل من الأردن والعراق، بحكم الحدود البرية التي تربطهما معا ومع السعودية وسوريا، إلا أنها تراجعت بعد أحداث الثورة في سوريا، وغلق "طريبيل".

 رسوم جمركية

وقال إياد أبو حلتم، رئيس جمعية مستثمري شرق عمان الصناعية (أهلية)، أن "الأردن يعمل على إقناع الحكومة العراقية، بإزالة الرسوم الجمركية (30 بالمائة) التي فرضتها على واردات مختلف الدول منذ بداية العام".

واضاف أبو حلتم لـ "الأناضول"، أن تحقيق ذلك مع إعادة فتح معبر طريبيل سيساعد على استعادة حصة الأردن في السوق العراقية، إذ يساعد "طريبيل" على خفض كلف النقل بنسب تصل إلى 80 بالمائة، مقارنة بما هي عليه الآن (جواً)".

وكان رئيس وزراء الأردن هاني الملقي، قال في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية (بترا)، إن "إعادة فتح الشريان الحيوي، سيعود بمنفعة اقتصادية وحياتية على أبناء الشعبين الشقيقين".

وزاد: "إنها فرصة لتعزيز التجارة والاستثمار والتنقل في الاتجاهين دون معوقات.. على القطاع الخاص في كلا البلدين، التعاون والاستفادة من هذه الخطوة الإيجابية".

ويبعد "معبر طريبيل"، نحو 370 كم عن العاصمة عمان، و570 كم عن العاصمة العراقية بغداد



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات