حول اتفاق القاهرة
أخبار طيّبة تلك التي وصلتنا أمس من القاهرة وغزة ورام الله، حيث حل اللجنة الادارية الحكومية التابعة لحركة حماس، وإعلان حكومة الوفاق استعدادها للعودة سريعاً إلى غزة لممارسة مسؤولياتها الطبيعية، وبالتالي الدعوة إلى الانتخابات التشريعية في وقت لاحق.
ومع حالة التفاؤل التي ملأت التصريحات، فإنّ الايادي تظلّ على القلوب، لأننا كثيراً ما استمعنا إلى اتفاقات مماثلة كانت تنتهي بالتفشيل لسبب ما، وسرعان ما تعود الأزمة إلى حالها، فتتحوّل كلمات الغزل السياسي إلى مشاجرات علنية.
الواضح حتى الآن أنّ المخابرات المصرية وضعت ثقلها للوصول إلى هذه النقطة، وبالتالي متابعتها لتثبيتها على أرض الواقع، وفي حال النجاح الكامل فإنّ كلّ الأطراف ستكون رابحة، وخصوصاً القضية الفلسطينية التي غرقت في الظلام والتهميش نتيجة الانقسام الداخلي.
وفي تقديرنا أنّ المخابرات المصرية تعرف سلفاً أنّ تقاربها مع حماس، وفتحها الحدود مع غزة، سيعطي أثراً إيجابياً في حربها مع التنظيمات المتطرفة التي توسّعت وانتشرت في شمال سيناء، وبالضرورة فإنّ التحالف المصري الحماسي سيكون كفكيّ كماشة في هذا الخصوص.
السبيل 2017-09-18