احذروا التخريب الإسرائيلي للمصالحة
تتسلّم حكومة الوفاق الفلسطيني اليوم إدارة قطاع غزّة، ومن المقرر أن يزورها رئيس الوزراء مع زملائه وقد سبقهم وزير الثقافة إيهاب بسيسو وداوم في مكتبه فعلاً، وهو أصلاً ابن واحدة من أهمّ عائلات المدينة التقليدية.
وفد المخابرات المصرية راعية المصالحة زار غزّة أيضاً قادماً من الضفة، وقدّمت حماس رسالة جديدة تعكس حسن نواياها بالإفراج عن خمسة موقوفين من فتح، وكلّ الأجواء تشي بإمكانية حقيقية لطيّ ذلك الفصل الأسود من كتاب القضية الفلسطينية.
برأينا أنّ على الرئيس الفلسطيني محمود عباس المبادرة قريباً بزيارة القطاع، وحتى إذا سمحت الظروف الأمنية أن يزور إسماعيل هنية الضفة الغربية، فهذا سيطمئن الشعب الفلسطيني بجدية الأمر، وأنّ الخطوة الجدية التالية حيث الانتخابات التشريعية والرئاسية مقبلة.
والأمل ألاّ يُسمح لأحد بتخريب هذه الأجواء بتصريح من هنا أو من هناك، فإسرائيل لا تريد أن تكون مصالحة حقيقية، وهي طرف فاعل ونعرف أنّ لها الكثير الكثير من العملاء والجواسيس، وأثبتت غير مرّة أنّها قادرة على التشويش والإفشال.
السبيل 2017-10-02