أراضي الكنيسة الارثوذكسية
ليس جديداً هذا الحديث عن بيع أراضي الكنيسة الارثوذكسية لليهود، وهو ما يحاول البعض التخفيف من وقعه على الناس بتسميته “الأراضي المسرّبة”، فمنذ عشرات السنوات ونحن نقرأ التسريبات الصحافية عن الموضوع، ووالتحذيرات من خطورته، ومع ذلك فالأمر مستمر.
نشرت الزميلة “الدستور” قبل أكثر من عشر سنوات تحقيقاً أثار فزع الجميع، فالمسألة لا تتعلق بدونم هنا أو هناك، بل عن ساحات كاملة في القدس، وجبلاً كاملاً في ابو غنيم، ومساحات واسعة في الخان الأحمر، ومقبرة كاملة في يافا، وغيرها، وتأخذ هذه التنازلات أشكال البيع والتأجير.
في الشهر الماضي تظاهر المئات من الطائفة في القدس لإعلان رفضهم هذه المؤامرة، والمطالبة باستقالة البطريرك ومجمعه الكنسي، ولكنّ لا أحد، يسمع فتتواصل المأساة، ما يهدد بتصفية أوقاف الكنيسة كلّها في وقت قريب.
رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران المناضل عطا الله حنا أعلن أمس عن تلقيه تهديدات بسبب موقفه الرافض، وقيادته حركة التصويب، ولا يخفي أنّ المسألة تكاد تصل إلى الخيانة الوطنية والدينية، ودعا أصحاب الضمائر للوقوف مؤيدين للحملة، والأمل ألاّ تكون صرخة المطران في واد.
السبيل 2017-10-29