بين مقبرة اللوزيين في الجبيهة وغابة وصفي التل قصة تروى
المدينة نيوز – خاص – كتب محرر الشؤون المحلية - : ماذا تراه يقول لو كان حيا ذلك الشهيد الذي أصبح رمزا للاردنيين جميعا لو سمع بما يروج له البعض من أن الحرائق التي تشب في غابته بين الفينة والأخرى مقصودة ..
الشهيد وصفي التل الذي ضرب أروع الأمثلة في القيادة والقوة والإنتماء لبلده وأمته هو نفسه من رفض التصعيد تلو التصعيد إبان كان التصعيد وأوامره قادما من وراء الحدود ..
لا نريد أن ننكأ جرحا داملا ، إلا أن ما نقل على لسان مدير الحراج بوزارة الزراعة يعتبر خطيرا جدا ولا يجوز أن يصدر عن شخص يحتل منصبا رسميا متخصصا ، هكذا ولمجرد الترف الصحفي ..
بلغنا في المدينة نيوز إبان الحريق الكبير الذي وقع قبل حوالي الشهر أن الحريق كان مقصودا ، وهو ما لم يشأ أن يفصله الدفاع المدني حينها لأسباب لا نعلمها ..
إن كان مدير الحراج بوزارة الزراعة يعرف من الذي يشعل الحرائق في الغابة فعليه أن يقول لنا ، وأن يكشف ما يدور في رأسه ، أما أن يقول بان الغابة مستهدفة ويسكت فإن هذا يعتبر تحريضا غبيا لا يجوز في غمرة انشغال البلد بكل أطيافها بالإستحقاق الإنتخابي وبمستقبل العملية السياسية ودرء مخاطر الوطن البديل والذود عن حياض القضية بما يخدم مصالحنا العليا .
ذات يوم من العام الماضي تم الإعتداء على مقبرة اللوزيين في الجبيهة ، من خلال تجريف قبور لرموز وطنية أردنية ، ولقد استخدمت الأقمار الصماعية لغاية معرفة أسماء أصحاب المدافن بعد أن تم بعثرة القبور بطريقة عشوائية ، الأمر الذي حدا بأكبر رأس بعشيرة اللوزي الكريمة أن يتدخل ويبز الفتنة ويدفنها في مهدها وهي قضية ليست سرية وكتبت عنها الصحافة في حينها ..
إن كان هناك من يستهدف غابة الشهيد وصفي التل فمطلوب أن نعرفه ونعرف دوافعه ، ومطلوب أن يقدم إلى المحاكمة وتنشر صوره بكل وسائل الإعلام ، وإن كان الامر لا يتعدى حرائق يقوم بها زعران هنا وهناك ، فمطلوب أن نعرفهم أيضا ، ولا نعتقد بأن أجهزتنا الأمنية قاصرة عن معرفة هؤلاء المخربين والوصول إليهم .