سورية على طريق الخلاص والبناء
واضح أن الدولة الوطنية السورية استردت عافيتها وان شعار «سورية المفيدة» سقط وان الانتصار السوري اصبح حالة حقيقية، مجرد وقت لا يحتمل نمط القياس فيه الا أشهرا قليلة من مطلع العام المقبل.
المسار للميدان السوري هو الذي حدد طريق الخلاص حين أمسك الجيش السوري ببوابات النصر من حلب الى «دير الزهور» والان الى مدينة «بوكمال» على الحدود العراقية كل هذه التحولات كانت عنوان صياغة مجد جديد عبر بوابة التحرير والقضاء على كل المجموعات الارهابية في كل الجغرافيا السورية.
منذ اليوم الأول اخترنا الانحياز للدولة الوطنية السورية لانها آخر قلاع العروبة ولان اسقاط الدولة الوطنية السورية، يعني حكما أن الامة كلها تضررت لكن الجيش العربي السوري «والشعب السوري» كان هو الصمود في وجه هذه الموجة العاتية من الارهاب طيلة السنوات التي انقضت لمنع سقوط الامة ولصياغة روح جديدة وشابة.
لم يتبق من المشهد السوري سوى ساحات قليلة من الارياف ومدينة الرقة وادلب حتى يكتب الجيش العربي السوري وثيقة الانتصار الممهورة بالدم والفداء.
واليوم وبعد أن وقع الرئيسان ترامب وبوتين بيان الاعتراف بحقيقة ما يجري على ارض سورية وان لا حل الا الحل السياسي، لا بد ان يكون المؤتمر السوري القادم في مدينة «سوتشي» الروسية هو العنوان الواضح لصياغة وثيقة الخلاص الوطني وبداية مرحلة جديدة بعد ان سقطت كل الاقنعة وبعد ان اعترف «الوالغون» بالدم السوري علانية حقيقة ما كان يجري.
الدستور 2017-11-15