من سيخرج ومن سيدخل وما هي أفكار رئيس الحكومة ؟
المدينة نيوز – خاص – كتب محرر الشؤون المحلية - : تروج " معلومات " بأن نائبين لرئيس الوزراء سيخرجان وقدما استقالتيهما وهما المعشر والقاضي وبأن وزراء خدمات سيخرجون في تعديل واسع أو في إعادة تشكيل جديد لحكومة برئاسة الرفاعي نفسه .
على أبعد تقدير قد يحدث هذا لأمر اليوم أو غدا ،
وبغض النظر أصحيح ما يروج من أسماء أم لا ، وبغض النظر أيضا : هل هي معلومات أم لا ،( نقصد الأسماء ) فإن الصالونات - وكما يبدو - لم تتعلم بعد من تجارب تشكيل أو تعديل أو إعادة تشكيل الحكومات الأردنية في عهد الملك عبد الله الثاني ، إذ تتناسى هذه الصالونات أن الملك ومنذ أول حكومة أمر بتشكيلها ولغاية سمير الرفاعي لم يسبق أن " حزرت التكهنات والتأويلات وأحيانا " المعلومات " عما سيجري وثبت بما لا يدع مجالا للشك بأن الصحافة وبأن المسؤولين العاملين و المتقاعدين أشبه بالطرشان في زفة العميان ، ذلك لأنه لم تحزر " أي توقعات إلا لماما ، خاصة وأن جلالة الملك له خط مختلف في التشكيل أو السماح بالتعديل أو إعادة التشكيل ولنا في تجارب رؤساء الحكومات في عهد جلالته قصص وحكايات .
ولكي لا نذهب بعيدا ، فإننا نستذكر حكومة الرفاعي نفسه ، فقد طار في الآفاق اسم السيد ناصر اللوزي على أنه هو صاحب التشكيل ولم يكن أحد يعرف بأن سمير الرفاعي قادم لرئاسة الحكومة .
التعديل الأول الذي أجراه الرفاعي لم يتنبأ بأسماء أصحابه أحد ، وظل الأمر طي الكتمان إلى أن أعلنت الأسماء التي فاتت لجميع .. ولا يتوقع أن تسير الأمور تحت الضوء هذه المرة وإن كان المرء يتوقع أسماء بعينها تدخل أو تخرج من الحكومة من مثل لمعشر الذي حسم أمر كما يبدو ، وم مثل القاضي كذلك غير أن ما تبقى من مداولات أسماء قد تصدق وقد تنسف في آخر لحظة .
لعبة التحزير ( في لأسماء ) لم يعد لها ما يبررها خاصة وأنها لعبة مربكة ، ففي النهاية سنعرف النتيجة ، وما في القدر ستخرجه " المغرفة " غير أن الثابت والذي لا يقبل الجدل : أن العهد الملكي الجديد عهد مختلف ، ولقد ولى الزمن الذي كان يعرف فيه حتى المواطن البسيط من الذي سيدخل ومن الذي يخرج .. ومن هو صاحب الدولة القادم .
رشح عن الرفاعي أن طلب من وزرائه الذي اتق بهم أمس عدم الرضوخ للشائعات ، مؤكدا التعديل كعديل ، وقد يقول قائل :وما العيب أن نعرف ؟ والجواب : ليس هناك من عيب ، ولكن لا يمكن أن تعرف ذلك إلا ضمن سياق حكومات حزبية " بعيدة المنال " أو " نيابية " وليس " برلمانية " لكي لا نتهم بالجهل .. وطالما أن التعديل رأي شخصي لأي رئيس حكومة فيما يتعلق بالحقائب التي هي طوع اختياره ، فقد تدخل أسماء وتخرج أخرى في آخر لحظة وقبل أداء اليمين بدقائق وسبق وأن حدث هذا ..
ماذا يدور في تفكير صاحب القرار ؟ ألله أعلم ، ومن ثم ، تلك الدائرة الضيقة جدا جدا ، والتي لا نعتقد بأن الصالونات هي أحداها وبأن الصحافة وتكهناتها هي فرد منها وإن كان من حق الجميع التكهن ، ولا شيئ غير التكهن ، لأن المفاجآت قد تكون مدوية ، تماما كما حدث لمجلس النواب الخامس عشر الذي تم حله واقطابه مجتمعون ويتناولون الغداء تمهيدا لطبخة رئيس المجلس .
الرفاعي سيعدل حكومته أو سيعيد تشكيل حكومة أخرى ، وخلال ساعات هذا مؤكد ، ولكن ما من أحد بإمكانه إدراج أسماء ، إلا ما تسربه الأسماء نفسها عن نفسها كما حدث مع عدد من الحقائب الخدمية ومن بينها حقيبة تحملها سيدة .
سمير الرفاعي
ناصر اللوزي
رجائي المعشر
نايف القاضي